حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ عُبَيْدٍ، ح. وَحَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ شِيرَوَيْهِ، قَالَ: ثنا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، قَالَا: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، قَالَ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ ذَهَبَ أَهْلُ الْأَمْوَالِ بِالْأَجْرِ، فَقَالَ: «أَلَسْتُمْ تُصَلُّونَ، وَتَصُومُونَ، وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ» قُلْنَا: نَعَمْ، إِنَّهُمْ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ كَمَا نَفْعَلُ، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلَا نَتَصَدَّقُ، فَقَالَ: " إِنَّ فِيكُمْ صَدَقَةً كَثِيرَةً، إِنَّ فِي فَضْلِ سَمْعِكَ عَلَى السَّيِّئِ السَّمْعِ تَتَكَلَّمُ بِحَاجَتِهِ صَدَقَةً، وَفِي فَضْلِ بَصَرِكَ عَلَى الضَّعِيفِ الْبَصَرِ تُعِينُهُ عَلَى حَاجَتِهِ صَدَقَةٌ، وَفِي فَضْلِ قُوَّتِكَ عَلَى الضَّعِيفِ تُعِينُهُ عَلَى حَاجَتِهِ صَدَقَةٌ، وَفِي رَفْعِكَ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ، وَفِي فَضْلِ بَيَانِكَ عَلَى الْأَغْتَمِ، وَقَالَ يَحْيَى: عَلَى الْأَرْتَمِ تُعِينُهُ عَلَى حَاجَتِهِ صَدَقَةٌ، وَفِي مُبَاضَعَتِكَ أَهْلِكَ صَدَقَةٌ ". قُلْتُ: أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيُؤْجَرُ؟ قَالَ: «أَرَأَيْتَ لَوْ وَضَعَهُ فِي غَيْرِ حِلِّهِ أَيَأْثَمُ؟» قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: «فَتَحْتَسِبُونَ بِالشَّرِّ وَلَا تَحْتَسِبُونَ بِالْخَيْرِ؟». رَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ وَغَيْرُهُ عَنِ الْأَعْمَشِ نَحْوَهُ، وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الْأَعْمَشِ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ. حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، قَالَ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: ثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: ثنا الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، نَحْوَهُ. وَرَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ ⦗٣٨٤⦘ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، نَحْوَهُ مُخْتَصَرًا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute