كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط السعادة

فمن الطبقة الأولى من التابعين - زبيد بن الحارث الإيامي قال الشيخ رحمه الله: ومنهم ذو الخشية والمهابة، والتوكل والقناعة، كان بالدنيا وعروضها مستهينا، وللقرآن وفروضه مستبينا، أبو عبد الرحمن زبيد بن الحارث الأيامي. وقيل: إن التصوف العزم على التخشع والتذلل، واللزوم للتوقع والتوكل - ج: 5 - ص: 35

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ الْمِصِّيصِيُّ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخْلَاقَكُمْ كَمَا قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ، وَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لَا يُحِبُّ، وَلَا يُعْطِي الْآخِرَةَ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ» وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زُبَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، مِثْلَهُ مَرْفُوعًا. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ زُبَيْدٍ، مِثْلَهُ مَوْقُوفًا، وَزَادَ: " فَمَنْ جَبُنَ عَنِ الْمَالِ أَنْ يَنْفِقَهُ، وَخَافَ الْعَدُوَّ أَنْ يُجَاهِدَهُ، وَاللَّيْلَ أَنْ يُكَابِدَهُ فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ " حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا يُوسُفُ الْقَاضِي، نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ عَنِ زُبَيْدٍ مِثْلَهُ