حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْأَنْطَاكِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَخْرَجَ مُعَاوِيَةُ غَنَائِمَ قُبْرُسَ إِلَى طَرَسُوسَ مِنْ سَاحِلِ حِمْصَ، ثُمَّ جَعَلَهَا هُنَاكَ فِي كَنِيسَةٍ يُقَالُ لَهَا كَنِيسَةُ مُعَاوِيَةَ، ثُمَّ قَامَ فِي النَّاسِ فَقَالَ: إِنِّي قَاسِمٌ غَنَائِمَكُمْ عَلَى ثَلَاثَةِ أَسْهُمٍ: سَهْمٌ لَكُمْ، وَسَهْمٌ لِلسُّفُنِ، وَسَهْمٌ لِلْقِبْطِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ قُوَّةٌ عَلَى عَدُوِّ الْبَحْرِ إِلَّا بِالسُّفُنِ وَالْقِبْطِ، فَقَامَ أَبُو ذَرٍّ فَقَالَ: «بَايعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَنْ لَا تَأْخُذَنِي فِي اللهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ، أَتَقْسِمُ يَا مُعَاوِيَةُ لِلسُّفُنِ سَهْمًا، وَإِنَّمَا هِيَ فَيْئَنَا؟ وَتَقْسِمُ لِلْقِبْطِ سَهْمًا، وَإِنَّمَا هُمْ أُجَرَاؤُنَا؟» فَقَسَمَهَا مُعَاوِيَةُ عَلَى قَوْلِ أَبِي ذَرٍّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute