للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي شُعَيْبُ بْنُ رُزَيْقٍ وَغَيْرُهُ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ: أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَالَ: عَلِّمْنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ وَكَلِمَاتٍ، مَا فِي الْأَرْضِ مُسْلِمٌ يَدْعُو بِهِنَّ وَهُوَ مَكْرُوبٌ أَوْ غَارِمٌ أَوْ ذُو دَيْنٍ إِلَّا قَضَى الله عَنْهُ وَفَرَّجَ عَنْهُ، احْتَبَسْتُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا لَمْ أُصَلِّ مَعَهُ الْجُمُعَةَ، فَقَالَ: «مَا مَنَعَكَ يَا مُعَاذُ مِنْ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَانَ لِيُوَحَنَّا ابْنِ مَارِيَةَ الْيهُودِيِّ عَلَيَّ أُوقِيَّةُ مِنْ تِبْرٍ، وَكَانَ عَلَى بَابِي يَرْصُدُنِي، فَأَشْفَقْتُ أَنْ يَحْبِسَنِي دُونَكَ، وَيَشْغَلَنِي عَنْ ضَيْعَتِي، قَالَ: «أَتُحِبُّ يَا مُعَاذُ أَنْ يَقْضِيَ اللهُ دَينَكَ؟» فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: " {قُلِ اللهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ} [آل عمران: ٢٦] " إِلَى قَوْلِهِ: {وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمران: ٢٧] «رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا، تُعْطَى مِنْهُمَا مَا تَشَاءُ، وَتَمْنَعُ مِنْهُمَا مَا تَشَاءُ، اقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ، فَلَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا لَأَدَّاهُ اللهُ عَنْكَ» غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَطَاءٍ، أَرْسَلَهُ عَنْ مُعَاذٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>