حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ، قَالَ: انْطَلَقَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ بِوِفَادَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَنَاجَاهُ رَبُّهُ فَقَالَ: إِنِّي أَبْسُطُ لَكُمُ الْأَرْضَ طَهُورًا وَمَسْجِدًا تُصَلُّونَ حَيْثُ أَدْرَكَتْكُمُ الصَّلَاةُ إِلَّا فِي حَمَامٍ أَوْ مِرْحَاضٍ أَوْ عِنْدَ قَبْرٍ، وَأَجْعَلُ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنِّي أُنْزِلُ عَلَيْكُمُ التَّوْرَاةَ تَقْرَءُونَهَا عَلَى ظَهْرِ أَلْسِنَتِكُمْ رِجَالُكُمْ وَنِسَاؤُكُمْ وَصِبْيَانَكُمْ، قَالُوا: لَا نُصَلِّي إِلَّا فِي كَنِيسَةٍ وَلَا نَجْعَلُ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِنَا نَجْعَلُ لَهَا تَابُوتًا تُحْمَلُ فِيهِ وَلَا نَقْرَأُ كِتَابِنَا إِلَّا نَظَرًا قَالَ اللهُ تَعَالَى: {فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ ⦗٤٩⦘ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ} [الأعراف: ١٥٧] إِلَى قَوْلِهِ: {لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف: ١٥٨] قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا رَبِّ اجْعَلْنِي نَبِيَّهُمْ، قَالَ: إِنَّ نَبِيَّهُمْ مِنْهُمْ، قَالَ: يَا رَبِّ أَخِّرْنِي حَتَّى تَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ: إِنَّكَ لَنْ تُدْرِكَهُمْ، قَالَ مُوسَى: يَا رَبِّ جِئْتُ بِوِفَادَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَكَانَتِ الْوِفَادَةُ لِغَيْرِهِمْ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} [الأعراف: ١٥٩] فَكَانَ نَوْفٌ الْبِكَالِيُّ يَقُولُ: احْمَدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي شَهِدَ غَيْبَتَكُمْ وَأَخَذَ بِسَهْمِكُمْ وَجَعَلَ وِفَادَةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَكُمْ رَوَاهُ جَرِيرٌ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ مِثْلَهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute