للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ ⦗١٥٤⦘ مُسْلِمٍ، ثَنَا سَيَّارٌ، ثَنَا جَعْفَرٌ، قَالَ: كُنَّا نَنْصَرِفُ مِنْ مَجْلِسِ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، فَنَأْتِي حَبِيبًا أَبَا مُحَمَّدٍ فَيَحُثُّ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَإِذَا وَقَعَتْ قَامَ فَتَعَلَّقَ بِقَرْنٍ مُعَلَّقٍ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ يَقُولُ:

[البحر الرجز]

هَا قَدْ تَغَذَّيْتُ وَطَابَتْ نَفْسِي ... فَلَيْسَ فِي الْحَيِّ غُلَامٌ مَثَلِي

إِلَّا غُلَامٌ قَدْ تَغَذَّى قَبْلِي

سُبْحَانَكَ وَحَنَانَيْكَ، خَلَقْتَ فَسَوَّيْتَ، وَقَدَّرْتَ فَهَدَيْتَ، وَأَعْطَيْتَ فَأَغْنَيْتَ، وَأَقْنَيْتَ وَعَافَيْتَ، وَعَفَوْتَ وَأَعْطَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا أَعْطَيْتَ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا حَمْدًا لَا يَنْقَطِعُ أُولَاهُ وَلَا يَنْفَدُ أُخْرَاهُ حَمْدًا أَنْتَ مُنْتَهَاهُ فَتَكُونُ الْجَنَّةُ عَقِبَاهُ، أَنْتَ الْكَرِيمُ الْأَعْلَى وَأَنْتَ جَزِيلُ الْعَطَاءِ وَأَنْتَ أَهْلُ النَّعْمَاءِ، وَأَنْتَ وَلِيُّ الْحَسَنَاتِ وَأَنْتَ خَلِيلُ إِبْرَاهِيمَ لَا يُحْفِيكَ سَائِلٌ وَلَا يُنْقِصُكَ نَائِلٌ، وَلَا يَبْلُغُ مَدْحَكَ قَوْلُ قَائِلٍ، سَجَدَ وَجْهِي لِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ، ثُمَّ يَخِرُّ فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ مَعَهُ ثُمَّ يُفَرِّقُ الصَّدَقَةَ عَلَى مَنْ حَضَرَهُ مِنَ الْمَسَاكِينِ

<<  <  ج: ص:  >  >>