للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وَمُحَمَّدُ، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثَنَا مُحَمَّدٌ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُغِيثِ بْنِ سَعْدَانَ الْيَشْكُرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي ابْنَةُ بِنْتِ عِمْرَانَ، عَنْ أَبِيهَا، - وَكَانَ قَدْ عَاهَدَ اللهَ أَنْ لَا يَنَامَ بِلَيْلٍ أَبَدًا إِلَّا مُسْتَغْلَبًا - قَالَتْ: قَالَ أَبِي: جِئْتُ إِلَى طَاعَةِ اللهِ طُولَ الْحَيَاةِ وَلَوْلَا الرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ مَا بَالَيْتُ أَنْ أَعِيشَ فِي الدُّنْيَا فُوَاقًا قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ مَجْهُودًا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى مَاتَ رَحِمَهُ اللهُ قَالَتْ: فَرَأَيْتُهُ فِي مَنَامِي فَقُلْتُ: يَا أَبَتِ إِنَّهُ لَا عَهْدَ بِكَ مُنْذُ فَارَقْتَنَا، قَالَ: يَا بُنَيَّةُ فَكَيْفَ تَعْهَدِينَ مَنْ فَارَقَ الْحَيَاةَ وَصَارَ إِلَى ضِيقِ الْقُبُورِ وَظُلْمَتِهَا، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا أَبَتِ كَيْفَ حَالُكَ مُنْذُ فَارَقْتَنَا؟ قَالَ: خَيْرُ حَالٍ يَا بُنَيَّةُ بُوِّئْنَا الْمَنَازِلَ وَمُهِدَّتْ لَنَا الْمَضَاجِعُ، نَحْنُ هَهُنَا نُغْدَى وَنُرَاحُ بِرِزْقِنَا مِنَ الْجَنَّةِ، قَالَتْ: فَقُلْتُ فَمَا الَّذِي بَلَّغَكُمْ هَذَا قَالَ: الضَّمِيرُ الصَّالِحُ وَكَثْرَةُ التِّلَاوَةِ لِكِتَابِ اللهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>