للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَائِلَةَ، وَعَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَا: ثَنَا عَمَّارُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْمُخْتَارِ، ثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي غَالِبٌ الْقَطَّانُ، قَالَ: قَدِمْتُ الْكُوفَةَ فَنَزَلْتُ قَرِيبًا مِنَ الْأَعْمَشِ فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ هَوِيًّا مِنَ اللَّيْلِ كُلَّمَا قَرَأَ: {شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [آل عمران: ١٨] الْآيَةَ، ثُمَّ يَقُولُ: وَأَنَا أَشْهَدُ بِمَا شَهِدَ اللهُ تَعَالَى بِهِ وَمَلَائِكَتُهُ وَأُولُوا الْعِلْمِ، وَأَسْتَوْدِعُ اللهَ هَذِهِ الشَّهَادَةَ إِلَى وَقْتِ خُرُوجِ نَفْسِي وَدُخُولِ قَبْرِي وَلِقَاءِ رَبِّي، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: لَقَدْ سَمِعَ فِيهَا شَيْئًا، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: يَا أَبَا ⦗١٨٨⦘ مُحَمَّدٍ إِنِّي أَسْمَعُكَ تَقْرَأُ مِنَ اللَّيْلِ {شَهِدَ اللهُ} [آل عمران: ١٨] إِلَى آخِرِهَا ثُمَّ تَقُولُ كَذَا وَكَذَا وَذَكَرْتُ لَهُ الْكَلَامَ فَقَالَ: أَوَمَا سَمِعْتَ مِنِّيَ فِيهَا شَيْئًا؟ قُلْتُ: لَا، فَقَالَ: وَاللهِ لَا أُحَدِّثُكَ بِهَا سَنَةً، فَكَتَبْتُ بِهَا عَلَى بَابِ دَارِهِ مِنْ أَوَّلِ يَمِينِهِ، فَلَمَّا تَمَّتِ السَّنَةُ قُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ قَدْ تَمَّتِ السَّنَةُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو وَائِلٍ شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُؤْتَى بِقَارِيهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ اللهُ تَعَالَى: إِنَّ عَبْدِي هَذَا عَهِدَ عِنْدِي عَهْدًا وَأَنَا أَحَقُّ مَنْ وَفَّى بِعَهْدِهِ أَدْخِلُوهُ الْجَنَّةَ " غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الْأَعْمَشِ تَفَرَّدَ بِهِ عُمَرُ بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنْ غَالِبٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>