حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، قَالَ: ثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، ثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ، قَالَ: «إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ مِنَ الرِّضَا» قَالَ: قُلْتُ: هَلْ سَمِعْتَ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ شَيْئًا. قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَنَادَاهُ: يَا مُحَمَّدُ، فَأَجَابَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَاؤُمُ» قَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلًا يُحِبُّ قَوْمًا وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ، فَمَا بَرِحَ حَتَّى حَدَّثَنَا أَنَّ بِالْمَغْرِبِ بَابًا مَفْتُوحًا لِلتَّوْبَةِ لَا يُغْلَقُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ نَحْوِهِ، وَذَلِكَ يَوْمَ {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا ⦗٢٨٦⦘ خَيْرًا} [الأنعام: ١٥٨] قُلْتُ: أَلَا تُحَدِّثُنِي عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ؟ فَإِنَّهُ قَدْ شَكَّ فِي نَفْسِي قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ عَلَى الْمُوقَيْنِ وَالْخِمَارِ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute