للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولو رجعت إلى الفريدة لوجدت البيتين هناك كما هما (١).

وعلى هذا فقس، فأمثلة المشابهة بل والمطابقة كثيرة جدًّا.

ويحق لنا أن نتساءل عن سبب هذا التشابه الكبير بين الوفية والفريدة، وأقرب جواب إن لم يكن أصوبه هو أن الوفية اختصار للألفية، والسيوطي أراد أن تكون ألفيته فائقة على ألفية ابن مالك، فسعى إلى أن يلخص الألفية ويزيد عليها، وهذا ما صرح به في شرحه للفريدة حيث قال إنه لخص الخلاصة في ستمئة بيت وزاد أربعمئة بيت، ولو رجعت إلى كلام السيوطي عن الوفية فستجده قال إنه لخص الألفية في الوفية في ستمئة بيت، وبهذا تعرف سبب هذا التشابه.

وبهذا تعرف أن السيوطي أراح نفسه كثيرًا عندما كان ينظم الفريدة، لأنه جهده في الوفية قد خدمه كثيرًا.


(١) انظر: الفريدة ١١.

<<  <   >  >>