للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَبِيعُهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْلَمَ الْبَائِعُ أَنَّهُ مَصْبُوغٌ وَهَذَا كُلُّهُ تَدْلِيسٌ وَيَنْبَغِي أَنْ يُسْتَحْلَفُوا أَلَّا يَعْمَلُوا الْغَرَابِيلَ مِنْ جُلُودِ الْمَيْتَةِ لَكِنْ مِنْ الْجُلُودِ الطَّاهِرَةِ الْمَذْكِيَّةِ وَأَنْ يَغْسِلُوا الْجُلُودَ وَيُنَظِّفُوهَا قَبْلَ تَقْوِيرِهَا لِئَلَّا تَنْقَطِعَ بِسُرْعَةٍ.

[الْبَاب الثَّالِث وَالسِّتُّونَ فِي الْحَسَبَة عَلَى الدِّبَاغَيْنِ والبططيين]

يَنْبَغِي أَنْ يُعَرِّفَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا ثِقَةً بَصِيرًا بِأَحْوَالِهِمْ وَأَنْ يَحْلِفُوا بِاَللَّهِ الْعَظِيمِ أَنَّهُمْ لَا يَدْبُغُونَ الْجُلُودَ بِدَقِيقِ الْحِنْطَةِ وَأَنْ لَا يَدْبُغُوا بِالنُّخَالِ وَأَنَّ لَا يُجَلِّدُوا بَوَاطِنَ الْإِسْقَاطِ إلَّا مِنْ الْجُلُودِ الَّتِي يُجَلِّدُونَ ظَوَاهِرَهَا وَكَذَلِكَ يُمْنَعُوا مِنْ دِبَاغِ جُلُودِ الْمَعْزِ إلَّا بِالْقَرَظِ الْيَمَانِيِّ وَيَكُونُ دِبَاغُهَا بِوَزْنِهَا مِنْ الْقَرَظِ لِأَنَّهُ قَدْ تَقَدَّمَ عَلَى أَنَّ كُلَّ وَزْنِ مِائَةِ جِلْدٍ صَغِيرٍ أَرْبَعُونَ رِطْلًا بِالْمِصْرِيِّ وَتَقْدِيرُ كُلِّ مِائَةِ جِلْدٍ كَبِيرٍ وَزْنًا سِتُّونَ رِطْلًا بِالْمِصْرِيِّ وَمَا زَادَ فَيَنْبَغِي أَنْ يُدْبَغَ بِوَزْنِهِ إلَّا عَلَى عَدَدِ الْجُلُودِ، وَحْدُ كُلِّ وَزَعَمْتَ مِنْهَا أَنْ يُقِيمَ فِي الْحَوْضِ مُنْتَقَعًا فِي الْقَرَظِ الْمُعْتَدِلِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَيُنْقَلَ إلَى حَوْضٍ آخَرَ وَعَلَيْهِ مِنْ الْقَرَظِ مِقْدَارُ وَزْنِهِ الْأَوَّلِ يُفْعَلُ ذَلِكَ أَرْبَعَ دَفَعَاتٍ مُتَوَالِيَةٍ لِتَنْقَى مِنْ شُحُومِهَا، وَمِنْ الْغِشِّ فِي ذَلِكَ دِبَاغُ يُوَهِّنُونَ ثَلَاثُ دَفَعَاتٍ وَيَغُشُّ الثَّالِثَ بِالْعَفْصِ

<<  <   >  >>