للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولكن يظهر إلى جانبه وأسفله في أغلب الأحوال عنوان آخر يكون دالا على مقال اليوم أو الأسبوع أو المقال الدوري ويتغير بتغيره, وبما يناسب مادته وهو الأسلوب المتبع في مقالات أعمدة عربية مثل: "صندوق الدنيا، وجهة نظر، مجرد رأي، في الصميم، فنجان قهوة، آراء حرة" بصحف الأهرام والرأي العام والعرب على التوالي.

- اتجاه ثالث: يوجد فيه ثلاثة عنوانات كاملة للعمود الصحفي الواحد, ويحدث ذلك في أحوال من بينها عندما ينشر نفس العمود بنفس اسمه أو عنوانه الرئيسي على صفحات العدد الأسبوعي، أو عدد خاص أو عدد ضمن أعداء "الإعلام التسجيلي أو الإعلاني" كما قد يفعل بعض الكتاب ذلك في مناسبة من المناسبات الصحفية أو الخاصة أو الوطنية أيضا, ولعل أبرز هذه العنوانات عنوان عمود "جلال الدين الحمامصي" الذي ينشر في عدد الجمعة -آخر الأسبوع- من صحيفة الأخبار القاهرية حيث يتكون من ثلاثة عنوانات أولها الأساسي المنتظم الثابت الذي ينشر تحت اسم "دخان في الهواء" والثاني عنوان أسبوعي مفتاحي هو "دردشة آخر الأسبوع" بالإضافة إلى العنوان المتغير الذي ينشر من يوم لآخر مرتبطا بموضوع العمود اليومي.

- اتجاه رابع: يخلط بين الاتجاهين السابقين فقط, أي: إنه لا يستقر على حال، مما يخالف طبيعة الأعمدة, ولكن لحسن الحظ أنه اتجاه ضعيف، وقليل الحدوث، ونادر النماذج أيضا.

- اتجاه نادر آخر يعود بالعمود إلى بعض اتجاهات كتابة عنوانات الخبر الصغير، وكذا بعض أنواع المواد الإعلانية, حيث يظهر الخبر الصغير أو الإعلان بدون عنوان على الإطلاق حيث يقول بعض أصحاب هذا الاتجاه إن ذلك يكون طريقا هاما أو وسيلة إلى جذب القراء نحوه وتوقفهم عنده, وهو كما نرى اتجاه غير واقعي ومرفوض في أكثر الأحوال، بل في غالبيتها العظمى، حتى كاتجاه "حر" ثائر على التقاليد والأسيجة؛ ذلك لأننا لا نضمن إن كان القارئ سوف يمضي في متابعة الخبر أو الإعلان أم لا؟ فضلا عن روح الخديعة المشرب بها، وذلك بالإضافة إلى حيرة القارئ وتردده وقلقه وهو يحاول أن يتعرف على "هوية" هذه المادة قبل قراءتها أو متابعة هذه القراءة, كما لا يمكننا تجاهل جاذبية العنوان الثابت أو المتغير وارتباطه بكاتب صديق, وحيث يوشك هذا الاتجاه

<<  <   >  >>