وهذه الخصائص نتناولها هنا بأسلوب جديد، وذلك بربطها بخصائص هذه الأنواع من المقالات الصحفية نفسها، وبالشروط الواجب توافرها فيها، ومن ثم في كتابها أو محرريها وحيث إن هذه كلها -الخصائص والشروط- لا تنطلق من فراغ، ولا تعمل في فراغ أيضا, وإنما تترد أصداؤها، في محيط العمل نفسه، وتجد بصماتها فوق الصفحات ذاتها، ومن هنا فنحن نقول عن هذه الخصائص.
١- لأن أبرز خصائص موضوعه "التنوع" من يوم ليوم، ومن أسلوب لأسلوب فإن ذلك يفرض على كاتبه أن يكون مثقفا بالمعنى القريب إلى الأذهان، بحيث يستطيع، ويملك أيضا، القدرة على تناول موضوعات مختلفة، وإلى أقصى درجات الاختلاف، فهو -مثلا- قد يتناول في موضوع اليوم مشكلة مرورية، وقد يتحدث غدا عن فوائد عسل النحل، وقد يتناول بعد غد كتابا أدبيا، وقد يكتب في اليوم الرابع عن ندوة سياسية حضرها، وفي الخامس يناقش ما ورد في خطاب قارئ مما يتصل بـ