وبعد هذه الإشارة السريعة إلى الفلسفة التي تكمن وراء الحاجة إليه أو الدافع إلى وجوده ونشره، فإننا نتوقف قليلا عند بعض التعريفات الدالة عليه، من تلك التي قدمها نظريون أو تطبيقيون، أو ما توصلنا إليه عبر دراساتنا الخاصة، لتكون هي نفسها -بالإضافة إلى المادة المنشورة فوق الصفحات- بمثابة دليلنا العملي الذي يقودنا إلى خصائص هذا النوع من أنواع المقالات ماذا تقول هذه التعريفات؟ أن العمود الصحفي هو:
- "إذا قلنا إن المقال الصحفي العادي هو المائدة الحافلة بألوان الطعام فإن العمود هو الطبق الرئيسي فيها، وأحيانا يكون مثل "السندويتش" الذي يتناوله الإنسان وهو في طريقه إلى عمله، أو يجلس إلى مكتبة أو يشاهد المباراة في الملعب، ولكنه يجب أن يكون مليئا بالفيتامينات شهيا ولذيذ الطعم وحلو المذاق أيضا"١.
١ من حديث خاص أدلى به إلي الباحث المرحوم الأستاذ علي أمين صاحب ورئيس تحرير أخبار اليوم ومحرر عمود "فكرة" أشهر أعمدة الصحافة العربية الحديثة وذلك في يناير ١٩٧٦.