ومن هنا، ولأن العصر نفسه هو عصر السرعة والاختزال والقصد إلى الهدف من أقصر طريق، عصر "المايكرو" و"المختصرات" و"البرشام" والقارئ المتسرع المتعجل اللاهث وراء أي شيء، أو وراء لا شيء.
ولأنه أيضا عصر "الأثير" و"الأسلاك الساخنة"، ومراكب الفضاء، والصواريخ تماما كما أنه عصر القصة القصيرة، والأقصوصة، والأغنية السريعة، وحيث لا وقت للروايات أو الملاحم أو الحوليات أو أغنيات الطرب وأحاديث السمار في ضوء القمر، ولياليه الطويلة.