التي استطاعت بها القوات المسلحة المصرية أن تمحوا عار الهزيمة, وأثبتت قدرتها على انتزاع النصر وتحدي كل عوامل الإحباط والتثبيط.
وثالث هذه الأسباب أن عودة هذه الحقول تقدم إضافة لا بأس بها لطاقة الإنتاج البترولي التي تزايدت بشكل مستمر طوال السنوات الماضية وتزايد الأسعار العالمية للبترول, ولكن أيضا نتيجة لحسن توجيه الاستثمارات المخصصة للعمل الاستكشافي والإنتاجي والتحويل في هذا القطاع الحيوي.
ورابع هذه الأسباب وليس آخرها أن ناتج العمل البترولي يمثل مصدرا رئيسيا من مصادر الناتج والدخل القومي, ووسيلة أساسية من وسائل دعم ميزان المدفوعات وفضلا عما يقدمه لكافة قطاعات الإنتاج والخدمات من وسائل الطاقة والخدمات فإنه قبل ذلك يقدم دعما للاقتصاد الوطني وجهود التنمية.
والاحتفال بعيد البترول وكذلك الاهتمام بالنشاط البترولي لا يعنى بأي شيكل التقليل من أهمية قطاعات الإنتاج الأخرى وفي مقدمتها الزراعة والصناعة أو المرافق والخدمات, فكلها روافد تصب في بناء الاقتصاد المصري, وزيادة الإنتاج فيها جميعا هدف نسعى إليه لدعم الاقتصاد المصري, وهي في نفس الوقت وسيلة لتحقيق أمن الوطن ورفاهية المواطن.