للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦- أن يمتلك قدرا لا بأس به من الحاسة النقدية التحليلية التي تتيح له تغطية جوانب الشرح والتفسير والربط والمناقشة، والعرض والتحليل والنقد والمقارنة بين سطور مقالة.

٧- الثقافة العامة المتنوعة في مجالات متعددة هي مجالات الاهتمام الجماهيري، مع تركيز على مجال تخصصه أو حقله الذي يعمل به، وإلى حد تقديمه على غيره من الزملاء في مجال هذا الحقل أو التخصص.

٨- أن تكون له مصادره المتنوعة والجديرة بالعودة إليها، وأن يعرف كيف يحصل منها أو يستخرج المادة والمعلومات التي تقدم فائدة أساسية لمقالة، وأن يعرف أيضا كيف يوظفها لخدمة هذا المقال، من بشرية ومعلوماتية ومكتبية ووثائقية.

٩- أن يكون مستعدا وعن طيب خاطر وعن اقتناع أيضا لإخفاء ذاته وإبراز كيان صحيفته من خلال اهتمامه الكامل بتحرير مقال لا يوقعه باسمه، وربما بأكثر مما لو كان موقعا بهذا الاسم.

١٠- الشجاعة في إبداء الرأي، وقوة الشخصية، والإيجابية الفعالة التي تنعكس على سطور المقال ولمساته ولغته، حيث إن ذلك يختصر الطريق إلى التأثير، والتأثير القوي.

وربما من أجل ذلك كله كان وجود "مجلس تحرير الافتتاحيات"، وربما من أجل ذلك أيضا كانت عناية الصحف والمجلات العالمية بكتابها، فهم في أغلب الأحوال، وبالنسبة لجرائد الرأي والتوجيه والإرشاد، في مرتبة أكبر من مرتبة المحرر العادي بعضهم في مرتبة "المحرر" المسئول، أي: يكون رأسه برأس رئيس التحرير نفسه، دون أن يحتل هذا المنصب، أو يكون قد احتله في فترة سابقة، ومن هنا كان كتابه -قبل غيرهم- في درجة قادة الفكر والرأي في كل أمة، وتاريخ الصحافة، والأسماء العديدة التي تولت كتابته شاهدة بنفسها على صحة ذلك، وذلك بالطبع باستثناء ما يحدث في الصحف التي يتولى رئيس التحرير فيها كتابة الافتتاحية، أو تلك التي لا تكتبها أصلا.

<<  <   >  >>