للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدار - دار أخبار اليوم- كما أن للافتتاحية عنوان آخر غير ثابت، يتغير بتغير الموضوعات، كما أنها لا توقع بأي توقيع.

٤- "الأنوار - لبنانية":

تتخذ هذه الصحيفة أحد أشكال "الاتجاه الثاني" في كتابة الافتتاحيات، حيث تكتفي بنشر المقالة التي يكتبها الآن وفي أغلب الأوقات "رفيق خوري" باعتبارها افتتاحية للصحيفة، وهو ما سوف نشاهده بالنسبة لصحف نادرة، وتشغل هذه المقالة في أغلب الأوقات أكثر مساحة العمود الأخير من الصفحة الأولى، وهي بدون عنوان لافتة ثابت وإنما تستبدله بشعارها الذي يوجد تحت لافتتها الرئيسية، كما أن لك مقالة عنوانها المتغير الذي ينشر على سطر أو أكثر متناولة موضوعات السياسة اللبنانية أولا ثم الشرق أوسطية ثانيا، والعالمية، وتوجد داخل إطار بطول الصفحة وباتساع العمود الذي يشغلها، كما أنها موقعة باسم كاتبها.

٥- "الأهرام - مصرية":

وهي واحدة من الصحف الأولى التي بلغت عنايتها بالافتتاحيات مبلغا كبيرا منذ تحولت إلى صحيفة يومية في ٣ يناير ١٨٨١، وقد تناولت افتتاحيات الأهرام منذ ذلك التاريخ جميع المسائل الداخلية والخارجية التي تهم القارئ المصري والقارئ العربي في مصر، وقد استمرت على هذه الحال بعد الاحتلال وفي أوائل القرن الحالي، يشهد على ذلك كله مؤرخها الذي يقول في هذا المجال: "فهي تهاجم في مقالاتها الافتتاحية أعوان الاحتلال من المصريين ثم تحمل على حضور المستشار ووكيل الاشغال الإنجليز بين مجلس النظار وتعلن مبتهجة إقالة الخديو عباس لحكومة مصطفى فهمي وتعقب على تعيين رياض بمدح الخديو وتذكر مأثرته الوطنية باختيار حكومة شعبية يرضى عنها الناس وتترصد في كل أخطاء الإنجليز وتصرفاتهم ... إلخ"١.

وتنشر الأهرام اليوم افتتاحياتها في الأعم الأغلب على العموديين الأول والثاني من ربع الصفحة السابعة العلوي مجموعة على سطر واحد -وهي نفس صفحة المقالات أو الافتتاحيات- وذلك تحت عنوان ثابت هو: "رأي الأهرام" يشبه كثيرا "شكل"


١ إبراهيم عبده: "جريدة الأهرام، تاريخ وفن" ص٢٦٥.

<<  <   >  >>