٢ الْمشكاة: كل كوَّة -بتَشْديد الْوَاو- نَافِذَة.٣ البتول: الطاهرة.٤ يُرِيد: مَا زَادَت المسيحية على ذَلِك.* قلت: وَكَانَ من شَأْنه أَن نزع من الْملك مرّة وَبَاعه قومه وَاشْتَرَاهُ الْعَرَب، فَوَقع لرجل من بني مرّة، فاسترعاه الْغنم. وَلما سمع بانتصار النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم بدر بعث إِلَى من عِنْده من الْمُسلمين يبشرهم بذلك، فَحَضَرُوا، فَإِذا عَلَيْهِ مسح أسود وَقد افترش الرماد وَجلسَ عَلَيْهِ، وَذكر أَن السَّبَب فِي ذَلِك أَنه يجد عِنْده [أَي فِي الْإِنْجِيل] أَن من أَصَابَته نعْمَة عَظِيمَة تواضع الله بِقدر تِلْكَ النِّعْمَة، وقص عَلَيْهِم الْخَبَر، فَقَالَ: إِن الْوَاقِعَة كَانَت ببدر، وَاد كثير الْأَرَاك، وَقَالَ: أَنا أعرف الْوَادي كنت أرعى فِيهِ الْغنم على سَيِّدي أحد بني ضَمرَة "هَكَذَا" وَأقَام النَّجَاشِيّ مستعبدا مَا شَاءَ الله. فَلَمَّا اخْتَلَط أَمر الْحَبَشَة لفقده بعثوا فِي طلبه فأعادوه إِلَى مَكَّة بعد الْعُبُودِيَّة، فَهَذَا مَا أَشَارَ إِلَيْهِ حَيْثُ يَقُول: "فوَاللَّه مَا أطَاع الله فِي النَّاس حِين رد عَليّ ملكي" وَالله أعلم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute