* وَكَانَت عَاقِبَة أبي لَهب إِلَى التباب والخسران والهجران حَتَّى من أَوْلَاده. يُقَال: إِنَّه مرض بالعدسة "لَعَلَّهَا مرض الجدري" وَبهَا مَاتَ. وَكَانَت الْعَرَب تتشاءم بهَا وَتخَاف مِنْهَا الْعَدْوى. فَيُقَال: إِنَّه لما مَاتَ امْتنع أَوْلَاده من أَن يقربوه أَو يواروه خوفًا من الْعَدْوى، ثمَّ اجْتمع رَأْيهمْ بعد ثَلَاث على أَن يرموه بِالْحِجَارَةِ حَتَّى وارته. فَكَانَ ذَلِك -وَالله أعلم سَبَب اسْتِمْرَار الْحِجَارَة على قَبره إِلَى أَن تقوم السَّاعَة، فَهُوَ مرجوم بِاللِّسَانِ لعنا وبالحجارة دفنا. نَعُوذ بِاللَّه من سوء الْعَاقِبَة. يرجع الْكَلَام. وَاخْتلف هَل دفن أم لَا. فَقيل: دفع إِلَى حفرته بِعُود من بعيد، وَقيل: لم يدْفن أَلْبَتَّة، وَإِنَّمَا رمي بِالْحِجَارَةِ. ذكره ابْن إِسْحَاق.٢ فِي الأَصْل: ابْنا. والعطف على خبر كَانَ السَّابِقَة يَقْتَضِي النصب. وَلذَلِك أَخذنَا هُنَا وَفِيمَا يَلِي من الْأَسْمَاء بِالنّصب متابعين فِي ذَلِك ابْن سيد النَّاس الَّذِي نقل هَذَا النَّص عَن ابْن عبد الْبر كَمَا أسلفنا.٣ هَكَذَا فِي ابْن سيد النَّاس، وَفِي الأَصْل: وَالْعَاص، وَفِي ر: وَمُعَاوِيَة بن الْمُغيرَة بن الْعَاصِ.٤ فِي ابْن سيد النَّاس: عبد الْمطلب، وَفِي ر: ابْن الْمطلب بن أَسد.٥ زِيَادَة من ر وَابْن سيد النَّاس.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute