٢ قَالَ ابْن سعد: إِنَّه خرج من الْمَدِينَة فِي ثَلَاثمِائَة رجل وَبعث مَعَه الرَّسُول بِعشْرين بَدَنَة وسَاق أَبُو بكر خمس بدنات.٣ وَفِيه بَرَاءَة من عهد كل مُشْرك لم يسلم أَن يدْخل الْمَسْجِد الْحَرَام بعد هَذَا الْعَام التَّاسِع لِلْهِجْرَةِ وَبَيَان لمُدَّة مَضْرُوبَة هِيَ أَرْبَعَة أشهر حَتَّى يرجع كل قوم إِلَى مأمنهم أَو بِلَادهمْ. ثمَّ لَا يقبل مِنْهُم بعد ذَلِك إِلَّا الْإِسْلَام طَوْعًا أَو كرها.وسرعان مَا دخل فِي دين الله من كَانَ لَا يزَال مُشْركًا. وسيوضح ابْن عبد الْبر ذَلِك عَمَّا قَلِيل.٤ فِي ابْن هِشَام أَن عليا كَانَ يُنَادي فِي النَّاس: لَا يدْخل الْجنَّة كَافِر وَلَا يحجّ بعد الْعَام مُشْرك وَلَا يطوف بِالْبَيْتِ عُرْيَان. وَقد كره الرَّسُول أَن يحجّ فِي هَذَا الْعَام، وَلَا يزَال مشركون عُرَاة يشركُونَ الْمُسلمين فِي حجهم، وَسَيذكر ابْن عبد الْبر ذَلِك.٥ يُرِيد أَبُو بكر: هَل اسْتعْمل الرَّسُول عليا أَمِيرا على الْحَج أَو أَنه جَاءَ لغَرَض آخر. وَذكر لَهُ عَليّ مَا جَاءَ لَهُ من تِلَاوَة صدر سُورَة بَرَاءَة على النَّاس فِي الْحَج.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute