١ فقدته: أَي الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.٢ الْقَائِف: متتبع الْأَثر.٣ قفا: تبع.* قلت: وَجَاء فِي الْأَثر أَن حمام الْحرم من نسل تينك الحمامتين اللَّتَيْنِ وكرتا على فَم الْغَار، فَلذَلِك احترم حمام، وَهُوَ من جنس قَوْله تَعَالَى: {وَكَانَ أَبوهُمَا صَالحا} وَقيل جدهما السَّابِع، فحفظ الله الأعقاب رِعَايَة للأسلاف، وَإِن طَالَتْ الأحقاب.** وتمادت الرافضة على الصفاقة والمكابرة، فَقَالُوا: مَا نهى أَبُو بكر عَن الْحزن إِلَّا وَهُوَ مَعْصِيّة [يشيرون بذلك إِلَى مَا جَاءَ فِي الذّكر الْحَكِيم من قَول الرَّسُول لَهُ: {لَا تحزن إِن الله مَعنا} ] وَنقض عَلَيْهِم السُّهيْلي [فِي ٢/ ٥] قَوْلهم بقول الله تَعَالَى لأنبيائه [فِي السُّهيْلي لمُحَمد] : {فَلَا يحزنك قَوْلهم} ، {وَلَا يحزنك الَّذين يُسَارِعُونَ فِي الْكفْر} ، وَقَالَ لمُوسَى: {خُذْهَا وَلَا تخف} وَقَالَ الْمَلَائِكَة للوط: {لَا تخف وَلَا تحزن} وَالتَّحْقِيق أَن النَّهْي إِنَّمَا يتَنَاوَل الْمُسْتَقْبل، =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute