جزى الله رب النَّاس خير جَزَائِهِ ... رَفِيقَيْنِ قَالَا خَيْمَتي أم معبدهما نَزَّلَاهَا بِالْهدى فاهتدت بِهِ ... فقد فَازَ من أَمْسَى رَفِيق مُحَمَّدفيا لقصي مَا زوى الله عَنْكُم ... بِهِ من فعال لَا تجارى وسؤددلِيهن بني كَعْب مَكَان فَتَاتهمْ ... ومقعدها للْمُؤْمِنين بِمَرْصَددَعَاهَا بِشَاة حَائِل فتحلبت ... لَهُ بِصَرِيح ضرَّة الشَّاة مُزْبِدفغادرها رهنا لَدَيْهَا لحالب ... يُرَدِّدهَا فِي مصدر ثمَّ موردتَفْسِير غَرِيبه: البرزة: المسنة الَّتِي برزت وَلم تنحدر لسنها، وَقَالَ بَعضهم: البرزة الجليلة الْكَرِيمَة مُسِنَّة أَو غَيرهَا، وَكَذَلِكَ البرز: الْكَامِل المبرز فِي الْأَوْصَاف الْحَسَنَة. مُرْمِلِينَ: نفد زادهم. ومسنتين: أَصَابَتْهُم السّنة أَي الجدب. وَرُوِيَ مشتين دخلُوا فِي الشتَاء، وَحِينَئِذٍ يقل الطَّعَام عِنْد الْعَرَب. كسر الْخَيْمَة: جَانبهَا. تفاجت: فتحت مَا بَين رِجْلَيْهَا وتفججت. ويربض الرَّهْط: يرويهم حَتَّى يثقلوا فيركضوا. والرهط: إِلَى الْعشْرَة. والبهاء: وميض الرغوة. وأراضوا: من قَوْلهم أَرض الْوَادي إِذا روى واستنقع المَاء فِيهِ. وَالشَّاء عَازِب: أَي بعيدَة عَن المرعى. وأبلج: مضيء الْوَجْه والنحلة: الدقة. والصعلة: انتفاخ الأضلاع. وَقيل: الدقة، وَقيل صغر الرَّأْس، واختير فِي هَذِه الْكَلِمَة فتح الْعين، ذكره الْهَرَوِيّ، والوسيم: القسيم الْحسن الْجَمِيل. والدعج: سَواد الْعين، والغطف بِالْمُعْجَمَةِ طول الأشفار وَلم يعرفهُ الرياشي بِغَيْر الْمُعْجَمَة. وَفِي رِوَايَة: وَفِي أَشْفَاره وَطف أَي طول أَيْضا. والصحل: بحة لَطِيفَة مليحة تنكسر بهَا حِدة الصَّوْت. وسما: علا بِرَأْسِهِ أَو بِيَدِهِ. لَا نزر وَلَا هدر [هَكَذَا بِالدَّال وَفِي الِاسْتِيعَاب بِالذَّالِ، والهذر: الْكَلَام فِيهِ فضول] لَا قَلِيل جدا وَلَا كثيرا جدا، بل وسط. ومحشود: تنحشد إِلَيْهِ النَّاس ويألفونه. مَحْفُودٌ: مخدوم [قَالَا: نزلا وَقت القيلولة. زوى: صرف] والصريح: الْخَالِص، والضرة: لحْمَة الضَّرع، وَقَالَ الْهَرَوِيّ: أصل الضَّرع وَالله أعلم. [وَقد روى الشّطْر الْأَخير فِي الأبيات هَكَذَا: تدر لَهَا فِي مصدر ثمَّ مورد. وتابع الْمُعَلق الِاسْتِيعَاب فِي رِوَايَته] .وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه: أَنه لَا يسوغ التَّصَرُّف فِي ملك "الْغَيْر" وَلَو لإصلاحه وتنميته إِلَّا بِإِذن صَاحبه. وَلِهَذَا استأذنها "الرَّسُول" فِي إصْلَاح شَأْنهَا. وَفِيه لَطِيفَة عَجِيبَة، وَهِي أَن اللَّبن المحتلب من الشَّاة الْمَذْكُورَة لَا بُد أَن يفْرض مَمْلُوكا. وَالْملك هَا هُنَا دائر بَين صَاحِبَة الشَّاة وَبَين النَّهْي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَلِهَذَا قسم اللَّبن. وأشبه شَيْء بذلك الْمُسَاقَاة، فَإِنَّهَا تكرمة للْأَصْل وَإِصْلَاح بَحر "بخالص" من الثَّمَرَة، وَكَذَلِكَ فعل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كرم الشَّاة وَأَصْلَحهَا بَحر من اللَّبن. وَيحْتَمل أَن يُقَال إِن اللَّبن مَمْلُوك للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وسقاها تفضلا لِأَنَّهُ ببركته كَانَ، وَعَن دُعَائِهِ وجد. وَالْفِقْه الأول أدق وألطف وَفِي =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute