لِأَنَّهُ من حليهم وَمن رأى أَنه ملك سوارا تزوج
وَإِن لبسته الْمَرْأَة الْبكر أَو الأرملة فَإِنَّهَا تتَزَوَّج
وَكَذَلِكَ إِذا لبست سَائِر الْحلِيّ فَإِنَّهُ دَلِيل الزواج
وَإِذا كَانَت الأسورة على الْأَمْوَات فَإِنَّهُم فِي الْجنَّة لقَوْل الله تَعَالَى (يحلونَ فِيهَا من أساور من ذهب)
وَقيل إِن أساور الذَّهَب مِيرَاث لمن لبسه فِي الْمَنَام وَمن الرُّؤْيَا المعبرة حِكَايَة عَن النَّبِي أَنه قَالَ: رَأَيْت فِيمَا يرى النَّائِم كَأَن فِي يَدي سِوَارَيْنِ من ذهب فنفخت فيهمَا فسقطا " فَقيل يَا رَسُول الله مَا أولتهما؟ فَقَالَ: أما الْوَاحِد فَهُوَ مُسَيْلمَة الْكذَّاب وَالْآخر فَهُوَ الْعَنسِي صَاحب صنعاء "
والسوار للْعَرَب زَوْجَة ويعبر بِولد وَقيل إِن سوار الْفضة دين لمن لبسه فِي الْمَنَام لِأَنَّهُ من حلي أهل الْجنَّة
قَالَ الله تَعَالَى (وحلوا اساور من فضَّة) والسوار للسُّلْطَان زِيَادَة فِي ملكه
السَّحَاب ملك رَحِيم أَو عَالم أَو حَكِيم فَمن رأى أَنه خالط السَّحَاب فَإِنَّهُ يخالط ملكا كَرِيمًا أَو عَالما أَو حكيما وَقيل السَّحَاب زَوْجَة الْملك فَإِذا نزل مِنْهُ الْغَيْث فَذَلِك بر وَعَطَاء وَرُبمَا دلّ السَّحَاب على الْإِبِل لِأَنَّهَا تحمل الأثقال إِلَى الْبِلَاد كَمَا يحمل السَّحَاب المَاء إِلَى الْأَمَاكِن المخصبة وَمن رأى أَنه أكل السَّحَاب فَإِنَّهُ ينْتَفع بِرَجُل عَالم
وَمن ملك شَيْئا من السَّحَاب نَالَ حِكْمَة وَذَلِكَ لما فِيهِ من الْحِكْمَة وَحمله المَاء وسيره جلّ خالقه
وَمن خالط السَّحَاب وَلم يَأْخُذ مِنْهُ شَيْئا وَلَا أكل مِنْهُ فَإِنَّهُ يخالط الْعلمَاء وَلَا يحفظ مِنْهُم شَيْئا وَمن رأى أَهلا لذَلِك كَانَ ذَلِك عَائِدًا إِلَى اسْمه أَو نَظِيره والسحاب الْأسود سؤدد حِكْمَة مَعَ سؤدد لمن ملكه
وَقيل السَّحَاب الْأسود يدل على الْبرد والسحاب يدل على حمل النِّسَاء لِأَنَّهُ لحمل المَاء
وَيدل على الْعَالم لِأَن مِنْهُ حَيَاة كل شَيْء والسحاب يدل على الْإِسْلَام فَإِن رأى كَافِرًا كَأَن السَّحَاب نزل عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يسلم
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق عَلَيْهِ السَّلَام من رأى قَمِيصه من السَّحَاب فقد شملته من الله نعْمَة وَمن رأى أَنه بنى دَارا على السَّحَاب نَالَ دنيا سريعة حَلَالا مَعَ حكمه ورفعة
فَإِن بنى قصرا على السَّحَاب فَإِنَّهُ يتَجَنَّب الذُّنُوب بالحكمة وَيَبْنِي لَهُ قُصُور فِي الْجنَّة لما عمل من الْحَسَنَات بالحكمة وَمن رأى السَّحَاب بِيَدِهِ وَالْمَاء ينزل مِنْهُ فَإِنَّهُ ينَال حِكْمَة وتجري على لِسَانه وَيَده حِكْمَة وَمن صَار سحابا يمطر على النَّاس فَإِنَّهُ ينَال مَالا ويستفيد النَّاس مِنْهُ وَمن أمطر عَلَيْهِ من السَّحَاب ذهب فَإِنَّهُ يتَعَلَّم أدبا من رجل ذِي حِكْمَة والسحاب الَّذِي لَا مطر فِيهِ هُوَ عَالم لَا ينْتَفع بِعِلْمِهِ
وَمن سمع مناديا من الْغَمَام فَإِنَّهُ يحجّ والسحاب الْأسود يدل على البطالة
والأحمر فتْنَة والأبيض يدل على الأشغال والأعمال والسحاب الَّذِي مَعَه الضبابة يدل على فتْنَة وَمن رأى سَحَابَة طلعت من الأَرْض إِلَى السَّمَاء فَإِنَّهُ يُسَافر
السكر: مَال حَلَال وَقَالَ ابْن سِيرِين لآ بَأْس فِي بيع السكر والسكرة الْوَاحِدَة قبْلَة من حبيب أَو ولد
وقصب السكر كَلَام يسْتَحل ترداده
السُّوق فِي الرُّؤْيَا هُوَ الدُّنْيَا فَمن رَآهُ وَاسِعًا نَالَ دنيا وَاسِعَة وكل سوق يدل على مَا يَلِيق بِهِ فسوق النحاسين مخاصمة لم مَشى فِيهِ بِصَوْت النّحاس وطنينه
وسوق الأسكفه دَلِيل حُضُور بَين يَدي من يقسم الْمِيرَاث لِأَن الْجُلُود مِيرَاث وسوق الطباخين نصب وَشعب لما فِيهِ من الدُّخان وَالنَّار وسوق الرياحين قوم فِي الْعِزّ أَو ذكر الْمَوْتَى وَمن رأى كَأَنَّهُ فِي سوق ساكنه من الْعلية فَهُوَ دَلِيل على البطالة لمن كَانَ سوقيا