للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْجيد الْخبز المنقوطة بالمنقط حَتَّى تكون الْمُسَمَّاة يرازده بِالْفَارِسِيَّةِ ويصبّ على وزند عشرَة دَرَاهِم مِنْهَا وزن ثَلَاثِينَ درهما من الدوغ ويلعق. وَفِي الْيَوْم الثَّانِي يُزَاد من الدوغ عشرَة وَينْقص من الْخبز وزن درهَم يفعل ذَلِك دَائِما حَتَّى ينقّي المخيض وَحده ثمَّ يقلب الْقِصَّة إِن استغني عَن الدوغ وَظَهَرت الْعَافِيَة وانحطت الْعلَّة فَلَا يزَال ينقص من الدوغ وَيُزَاد فِي القرص حَتَّى يَنْقَطِع اللَّبن فَإِن كَانَ ببعضهم ذرب لم يكن بإلقاء الْحَدِيد المحمى فِي الدوغ مرَارًا بَأْس. ولنرجع من هَهُنَا إِلَى شَيْء ذكر فِي الأقراباذين. وَأما أغذيتهم فالمغزيات مثل الْخبز السميذ والأطرية والجاورسية والأرز أَيْضا ينقي وينبت اللَّحْم وكشك الشّعير الْجيد الْمَطْبُوخ مغر ومنق وَصَالح عِنْد شدَّة الْحمى وخصوصاً السرطانات المنتوفة الْأَطْرَاف الْكَثِيرَة الْغسْل بِالْمَاءِ والرماد وخصوصاً الْبُقُول الْبَارِدَة والعدس أَيْضا وَمَا يتَّخذ بالنشا وَالْخيَار والبطيخ قد يسهل النفث. وَإِن كَانَت الْحمى خَفِيفَة فَلَا كالكرنب والهليون والمنقّيات. وَأما السّمك المالح فَإِنَّهُ إِذا أكل مرّة أَو مرَّتَيْنِ نفع فِي التنقية وَإِذا كَانَت القرحة خبيثة فاجتنبه وكل مالح فَإِن غذوتهم بِاللَّحْمِ فَلْيَكُن مثل لُحُوم الطياهيج والدجاج والقنابر والعصافير كلهَا غير مسمن. والأجود أَن يطعم شواء ليَكُون أشدّ تجفيفاً وإلحاماً. والأكارع أَيْضا جَيِّدَة للزوجتها والسمك المكبّب. وَإِذا اشتهوا المرق فاخلطها بِعَسَل وَقد يجوز إدخالهم الحمّام قبل الْغذَاء وَبعده إِذا لم يكن بأكبادهم سدد فَإِنَّهُ يسمنهم ويقوّيهم. وَأما ماؤهم الَّذِي يشربونه فَلْيَكُن مَاء الْمَطَر. وَأَصْحَاب السل كثيرا مَا يعرض لَهُم نفث الدَّم على مَا سلف ذكره. وَمن الأقراص الجيدة لذَلِك قرص بِهَذِهِ الصّفة. ونسخته: يُؤْخَذ طين مختوم ثَلَاثَة دَرَاهِم نشا وطين أرمني وَورد أَحْمَر من كل وَاحِد أَرْبَعَة دَرَاهِم كهربا وَحب الآس من كل وَاحِد سِتَّة دَرَاهِم سرطان محرق وبزر الفرفير من كل وَاحِد عشرَة دَرَاهِم بسذ وكثيراء وطباشير وشاذنج من كل وَاحِد خَمْسَة دَرَاهِم صمغ دودي وعصارة السوسن من كل وَاحِد سَبْعَة دَرَاهِم يعجن بِمَاء الحمقاء أَو المَاء الْورْد الطري ويقرّص وَيشْرب بِمَاء القثاء أَو بِمَاء الْمَطَر. وَكَثِيرًا مَا يبتلى المسلول بِسُقُوط اللهاة فَيَقَع فِي نخير وغطيط من قبله وَرُبمَا احْتِيجَ إِلَى قطعهَا. فَاعْلَم ذَلِك. وَمن المجربات الجيدة أَن يطلى نواحي الصَّدْر والجانب الْأَيْمن بالصندلين المحكوك بالماورد مَعَ قَلِيل من الطين

<<  <  ج: ص:  >  >>