الدغدغة المتقاضية للجماع مِمَّا يهيج. وتدل عَلَيْهِ أَحْوَال الْحَواس وَالْعين خَاصَّة وخصوصاً إِذا كَانَ بعد ضَرْبَة أَو سقطة تصيب الدِّمَاغ وَلكُل وَاحِد من الكبد وَالْقلب والدماغ فِي ضعفه عَلامَة قد سلفت. وللكلية فِي أمراضها عَلَامَات فلتعرف من هُنَاكَ. ت وَأما الْكَائِن لقلَّة النفخ فِي الأصافل فَأن يرى قوي الْأَعْضَاء سليمها وَيرى الضعْف فِي الانتشار فَقَط مَعَ قُوَّة الْقلب والكلية والشهوة وَالْمَاء. هافا اسْتعْمل المنفخات انمكع بقأ - وَأما الْكَائِن بِسَبَب قلَّة حَرَكَة الْمَنِيّ وقتة الحخدغة فعلامته أَن يخرج عِنْد الْجِمَاع مني كتير جامد. وَأكْثر ذَلِك يتبع المزاج الْبَارِد وَقد يتَّفق أَن يكون الْمَنِيّ كثيرا وَلَكِن سحناً جدا على مَا قُلْنَاهُ. وَالسمان أعجز عَن الباه من المهازيل وَمن أرالح أكثرة الْجِمَاع حق عَلَيْهِ ح - يققل التعريق والآستحمام المعزق وَيتْرك الفضد مَا أمكن وشتعمل تمريخ القمميز بالأعمان الحارة فَإِن ذَلِك يقو ي الْكُلية وأوعية الْمَنِيّ. فصل فِي المعالجات: إِذا عرفت أَن السَّبَب فِي الْأَعْضَاء الرئيسة فَالْوَاجِب أَن تقصدها فِي العلاج فَإِن كَانَ السَّبَب بردهَا وَهُوَ الْأَكْثَر فَلَا شَيْء كالمثروديطوس فَإِنَّهُ أقوى دَوَاء لذَلِك بل وَفِي كل عجز عَن الباه سَببه الْبرد فِي أَي عُضْو كَانَ ولضعف الكبد مثل دبيدكركم وأمروسيا وسجرنيا. وَإِن كَانَ سوء هضم فِي الْمعدة قويت الْمعدة. وَإِن كَانَ السَّبَب فِي الْكُلية عولجت الْكُلية أَولا بالعلاج الَّذِي لَهَا وَأَكْثَره بالإسخان فَإِن إسخان الظّهْر والكلية نَافِع فِي الإنعاط. فَإِذا فعل ذَلِك عولج بباقي العلاج والأراييج الطّيبَة والسعوطات المرطبة نافعة للدماغ وَالْقلب. وللقلب أيضأ دَوَاء الْمسك والترياق والمثروديطوس. وَإِن كَانَ السَّبَب قلَّة النفخ فِي الأسافل فَإِن كَانَ سَببه شدَّة الْبرد بهَا اسْتعْمل الدَّلْك اللَّطِيف والمروخات الَّتِي سنذكرها وَاسْتعْمل الدارصيني الْكَبِير وَاسْتعْمل الْحُبُوب فِي الأغذية مثل الباقلا واللوبيا والحمص والبصل بالملح الْوَاقِع فِيهِ شَيْء من الحلتيت. وَإِن كَانَ سَبَب قلَّة النفخ حرا. اسْتعْمل التبريد وَالتَّعْدِيل بالأبزنات والمروخات والأطلية والأغذية. وليتناول مَا فِيهِ برد وَنفخ مثل الكمثري والتوث الشَّامي والباقلا والماست وَاللَّبن. وَإِن كَانَ السَّبَب ضعف الْبدن فقو الْبدن بالأغذية المقوية مثل الأسفيذباجات والمطجنات والأشربة والكبابات والهرائس وَالْبيض النمبرشت والسلجم وَاللَّبن وَالسمن وَالْخبْز السميذ واللبوب مثل لب اللوز والجوز والنارجيل والفستق والحبة الخضراء وَمَا أشبه ذَلِك متبلة مبزّرة ومخلوطة بالبصل والنعناع والكراث والحلبة والحندقوقي والجرجير. وَكَذَلِكَ يُقَوي الْبدن بالاستحمامات الْوَاجِبَة والمروخات المقوّية مثل دهن السوسن ودهن البان احْتِيجَ إِلَى فضل تسخين جعل فِيهِ الْمسك والجندبيدستر وَغير ذَلِك. فَإِن كَانَ السَّبَب برد أَعْضَاء الْمَنِيّ عولج بالأدوية المسخنة الَّتِي نذكرها وبالمسوحات المسخنة وَإِن كَانَ مَعَ ذَلِك يبس أعينت بالمرطبات الحارة مِمَّا يُؤْكَل وَإِن كَانَ السَّبَب حر أَعْضَاء الْمَنِيّ بإفراط نفع كل مبرد مرطب باعتدال مثل ماست الْبَقر أَو لبن طبخت فِيهِ البقلة الحمقاء. وَإِن كَانَ فِيهِ يبس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute