وَمن المراداسنج ثَلَاثَة وَمن خبث الْفضة إثنان وَمن خبث الرصاص أَرْبَعَة وَمن النورة المغسولة بِالْمَاءِ الْبَارِد مرَارًا كَثِيرَة خَمْسَة وَمن القيموليا خَمْسَة وَمن الطين القبرسي أَو الرُّومِي أَو الأرمني وَمن إسفيداج الرصاص سَبْعَة سَبْعَة عَصا الرَّاعِي المدقوق عشرَة مداد فَارسي أَو صيني سِتَّة توتياء خضراء سَبْعَة بعر الضَّأْن عشرَة حب اللبلاب وورقه خَمْسَة عشر خَمْسَة عشر خبث الْحَدِيد وعصارة ورق الخطمي وعصارة ورق الْخَبَّازِي عشرَة عشرَة سوسن أزاد وَبِصِلَة وسوسن أسمانجوني وزعفران خَمْسَة خَمْسَة كافور أَرْبَعَة موم ودهن ورد ومخ الأيل وشحمه مِقْدَار الْكِفَايَة. وَمِمَّا هُوَ أشدّ قُوَّة وَيصْلح لما هُوَ أقل حرارة أَن يُؤْخَذ برادة النّحاس وَالْحَدِيد يعجن بالطين الْحر أَو الطين الْأَحْمَر ثمَّ يحرق فِي تنور أَو أتون ويقرّص ويحفظ وَيسْتَعْمل ذروراً حَيْثُ يحْتَاج إِلَى تجفيف أَو يطلى بدهن الْورْد وَمن هَذَا الْقَبِيل أَيْضا يحرق خرء الْحمام فِي خرقَة كتَّان حَتَّى يترمد ويطلى بدهن فَهُوَ عَجِيب. والمواضع المقرحة ينفع مِنْهَا الكراث المسلوق أَو بقلة الحمقاء مَعَ سويق وورق الآس المسحوق ذروراً فَإِن استعصى فورق الأثل المحرق أَو ورق الينبوت المحرق وَإِن كَانَ أعصى من ذَلِك فصل فِي حرق المَاء المغلي قد يتَّفق أَن تنصب قدرا تغلي أَو مَاء حاراً على عُضْو من الْإِنْسَان فيفعل فعل النَّار والأصوب لَهُ أَن تبادر فِي الْحَال قبل أَن يتنفط فيطلى بِمثل الصندل وَمَاء الْورْد والكافور وَلَا يتْرك يجِف بل يتبع كل سَاعَة بِخرقَة مغموسة فِي مَاء بَارِد مثلوج فَإِن هَذَا يمنعهُ من أَن يتنفّط وَقوم يبادرون فينثرون عَلَيْهِ مَاء الزَّيْتُون أَو مَاء الرماد. والأجود أَن يسحق أَيهمَا كَانَ بالسويق أَو مرهم النورة وَأَيْضًا الدَّوَاء الْمُتَّخذ من زبل الْحمام الْمَذْكُور عَجِيب جدا والقروح تعالج بالكراث المسلوق أَو المجفف المسحوق وَهُوَ أَجود أَو بِسَائِر مَا قُلْنَا فِي الْبَاب الأول. فصل فِي نزف الدَّم وحبسه قد علم فِي الْكتاب الأول أَن الدَّم الَّذِي يخرج عَن الْعُرُوق إِنَّمَا يخرج إِمَّا لانفتاح فوهاتها بِسَبَب ضعف من الْعُرُوق أَو لشدَّة من الإمتلاء أَو لحركة قَوِيَّة حَتَّى الصَّيْحَة والوثبة وَإِمَّا بخار جاذب يرد من خَارج وَإِمَّا لانصداعها وانقطاعها بِسَبَب قَاطع فساخ أَو بِسَبَب تأكّل من دَاخل أَو شدّة حَرَكَة مَعَ امتلاء وَإِمَّا للرشح عَنْهَا التهلهل وَاقع لجرم الْعرق وصفاقه وَأولى الْعُرُوق أَن يسيل مَا فِيهِ إِذا وجد طَرِيقا هُوَ الشريان فَإِن جرحه متحرك وَمَا فِيهِ تَارَة ينقبض وَتارَة ينتشر وَإِذا لم تضيق عَلَيْهِ مَكَانَهُ بعد تفرق اتِّصَاله وَوجد خلاء آل الْأَمر إِلَى أبورسما الْمُسَمّى أم الدَّم والشريان وَإِن كَانَ مِمَّا يلتحم فَهُوَ مِمَّا يعسر التحامه وَكَثِيرًا مَا لَا يلتحم الشريان ويلتحم مَا يُحِيط بالشريان ويضيق عَلَيْهِ فَلَا يقدر الدَّم على سيلان فَاحش بل يخرج مِنْهُ شَيْء إِلَى نَاحيَة الْجلد بِقدر مَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute