للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أيضاَ جَيِّدَة. قَالَ قوم: إِن أَخذ إِنْسَان البصل البحري ومضغه وبلع مَا يسيل مِنْهُ وضمد بثقله اللسعة ثمَّ يهْلك الْبَتَّةَ. وجرب قوم مرقة الضفادع فَكَانَت نافعة مخلصة إِذا أكلت وَلحم ابْن عرس المخلل المملح والسرطانات البحرية وَدم السلحفاة البحرية وَقَالَ قوم أَن الْحجر الَّذِي يعرف بِحجر الْحَيَّة إِذا علق كَانَ فِيهِ عَافِيَة. فصل فِي سَائِر المشروبات الممدوحة فِي لسع الإفاعي قَالُوا الكرفس الْبري وَهُوَ السمرفيون جيد من ذَلِك وأصل الوجّ وورق الزراوند وَأَصله وأصل المرو وأصل الفاشرا أَو الفاشرستين أَو الغاريقون أَي ذَلِك كَانَ يسقى مِنْهُ فِي شراب حُلْو قدر درخمي وَكَذَلِكَ عصارة أناغلس أَي آذان الفأر وَكَذَلِكَ الكمون لَا سِيمَا الْجبلي وعصارة الكرنب أَو قسط درخميين مَعَ أثولوسين فلفلاً أَو أصل بخور مَرْيَم أَو بزر الكاشم أَو أَصله أَو بزر الحرمل بعصارة الكراث أَو عصارة الحرشف وَأَيْضًا أنفحة الأرنب ودقيق الكرسنة خَاصَّة والزنجبيل فِي لبن النِّسَاء ويسقى أصل الحز أَو الحزنبل الَّذِي هُوَ مَعْرُوف بنواحي التّرْك وَهُوَ شَدِيد الْمَنْفَعَة وقسر الزراوند وأصل الحندقوقي وَقد زَعَمُوا أَن التربذ إِذا سقِِي فِي لبن حليب نفع جدا وَلبن اللاعية وَأَظنهُ الترياق الفراوي والبوشنجي نَافِع أَيْضا فِيمَا ذكر من لسع الأفاعي وَجَمِيع الْهَوَام أَو الجاوشير وزن دِرْهَمَيْنِ مَعَ خلّ. وَأَيْضًا يُؤْخَذ من الْقسْط ثَلَاثَة مَثَاقِيل أَو من الجنطيانا وَأَيْضًا مِمَّا هُوَ جيد بعر الْمعز يفت فِي شراب ويسقى وَجَمِيع المقطعات الحادة خُصُوصا الثوم والبصل والكرّاث والفجل وماؤه وَجَمِيع المملحات خصوصاَ جَوف ابْن عرس وَالْعَقْرَب المشوية ومرارة الديك وَسَائِر الطير. وَمن العصارات الشَّدِيدَة النَّفْع عصارة السذاب وعصارة ورق التفاح وعصارة المرزنجوس والخل نَفسه ويغلى مِنْهُ أَربع أواقي ويسقى وعصارة أَطْرَاف الكرنب النبطي أَو بَوْل الْإِنْسَان فِيمَا يُقَال. فصل فِي الضمادات من خَارج هَذِه الضمّادات الجذابة تسْتَعْمل قبل أَن يتورّم وَهِي تتَّخذ من الأبهل وَحب الْغَار وَمن البابونج والاشقيل المشوي خَاصَّة ودقيق الكرسنة كل ذَلِك أفراداً ومخلوطة بشراب والتضميد بالجبن الْعَتِيق جيد بَالغ والتضميد بالدجاج المشقوق جيد جدا غَايَة وَكَذَلِكَ بِلَحْم الأفاعي فصل فِي الحيّات البازقة للدم من المسام كلّها مثل أموريوس وبسطيس هَذِه الحيّات رَدِيئَة إِذا لسعت انفجرت المسام والمنافذ كلهَا دَمًا منبعثاً نجاجاً حَتَّى من القروح المندملة مَعَ وجع مفصل وقيء دم وَنَفث دم وَقد ذكرت القدماء أَن هَاتين الحيّتين رمليّتا الْأَبدَان وعَلى أبدانهما نقط سود وبيض وأطوالها أطوال المقزنة وَقد قَالَ بَعضهم أَنَّهَا أَصْغَر من الأفعى ورؤوسها وأذنابها دقاق وَهِي رمدة الألوان وَرُبمَا كَانَت سَوْدَاء وحمراء وبيضاء وَتَكون على رؤوسها جدد بيض متقاطعة ولأنسيابها كشيش ليبوسة قشور بطونها كَأَنَّهَا خشخشسة أالقضبان وَهِي ثقال الْحَرَكَة مستوية الْأَسْنَان وَهَذَا يصفها بِصِفَات

<<  <  ج: ص:  >  >>