للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شَيْئا من ذَلِك لَا يُغني وَقد احتال بَعضهم بليلة طَوِيلَة تدخل حلقه إِلَى بعيد وتصب المَاء فِيهَا مغطاة بِمَا يستر المَاء وَيجْعَل طرفها فِي الْحلق ويصبّ المَاء فِيهَا أَو أنابيب خَاصَّة من ذهب وَمن الْحِيَل فِي سقِِي المَاء أَن تتَّخذ أَشْيَاء مجوفة من عقيد الْعَسَل أَو من الشمع يَجْعَل فِيهَا المَاء فصل فِي عض النمر والفهد والأسد وجراحة مخاليبها هَذِه السبَاع وَمَا يشبهها لَيست كالكلاب السليمة وَالنَّاس بل لَا تَخْلُو أنيابها ومخاليبها من طباع سميَّة فَلذَلِك يجب أَن يعالج أَولا بالجذب ثمَّ بالإلحام وَيَكْفِي فِي جذبه أَمر قَلِيل. فصل فِي عضّى التمساح من عضّه التمساح فليدبر التَّدْبِير الْمَذْكُور فِي بَاب عضّ الْكَلْب غير الكَلِب مَعَ جذب السم الَّذِي لَا يَخْلُو عَنهُ عضه وَإِن كَانَ سليما وَذَلِكَ بِمثل النطرون وَالْعَسَل فَإِذا حدس تنقية ملىء الْجرْح سمناً وشحم الأيل وشحم الأوز وَالْعَسَل ثمَّ يلحم وشحمه أَنْفَع الْأَشْيَاء لعضه قَالَ بَعضهم حَتَّى إنّ من أكل التمساح بعض بدنه كَانَ شِفَاء مثل تِلْكَ الْجراحَة بشحم التمساح. فصل فِي عض القرد من عضّه القرد فَلْيفْعَل بِهِ أَيْضا مَا يجذب السمية إِن كَانَت فِي عضّه وَذَلِكَ بِمثل التضميد بالرماد والخلّ والبصل وَالْعَسَل واللوز المر أَو التِّين وخصوصاً الْفَج أَو بمرداسنج مَعَ ملح أَو أصل الرازيانج مَعَ عسل ويسكن ورمه بالمرداسنج المدوف فِي المَاء وتفتحه بالشونيز وَالْعَسَل أَو الكرسنة وَالْعَسَل. فصل فِي عض السنّور رُبمَا عرض من عض السنور وجع شَدِيد وخضرة فِي الْجِسْم وعلاجهم العلاج الْعَام وينتفعون بضماد البصل وضمّاد الفوتنج البرّي وبأكلهما أَيْضا وبالضمّاد الْمُتَّخذ من الشونيز أَو السمسم بِالْمَاءِ. فصل فِي عض ابْن عرس قَالُوا أَن عضته سريعة فشو الوجع وَيكون لَوْنهَا إِلَى كمودة وعلاجها قريب من علاج مَا ذكر من التضميد بالبصل والثوم وأكلهما وَالشرَاب الصّرْف عَلَيْهِمَا وينفع مِنْهَا التِّين الْفَج مَعَ دَقِيق الكرسنة قيل فِي كتاب الترياق أَن التضميد بِهِ مسلوخاً على عضته وعَلى عضة الْكَلْب الكَلِبِ جيد نَافِع يبرىء فِي الْحَال. فصل فِي عضة موغالي وَهُوَ الغلا قَالَ بَعضهم هَذَا الْحَيَوَان أَصْغَر من ابْن عرس فِي قدّه لَونه أميل إِلَى الرمدة مَعَ لطافة ودقة وَطول فَم فِي الْغَايَة وسعته فِي الْغَايَة قَالَ هَذَا وَأَنه إِذا رأى حَيَوَانا طفر إِلَيْهِ وَتعلق بخصييه وَقَالَ بَعضهم هُوَ فِي صُورَة فأر وَفِي لَوْنهَا لَكِن خطمه محدد وَعَيناهُ صغيرتان ولأسنانه طَبَقَات

<<  <  ج: ص:  >  >>