للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الضبعة العرجاء مشوية. قَالُوا وَإِذا سقيته مَا هُوَ دانه مَعَ الجندبيدستر فِي هَذِه الْحَال وَحَمَلته أشيافه مِنْهُ انْتفع بِهِ وَزَالَ الْفَزع. وَمن المركبة دَوَاء جالينوس وترياق كَبِير قريب مِمَّا ذَكرْنَاهُ سالفاً. ونسخته: ايؤخذ من السرطان النَّهْرِي المحرق وجنطيانا من كل وَاحِد خَمْسَة كندر وفودنج ثَلَاثَة ثَلَاثَة طين مختوم إثنان تستفّ مِنْهُ ثَلَاثَة دَرَاهِم على الرِّيق بِمَاء فاتر وَثَلَاثَة أُخْرَى بالغشي يسْتَعْمل ذَلِك أَيَّامًا كَثِيرَة قبل الْأَرْبَعين. نُسْخَة دَوَاء الذراريح النافع لَهُم: يُؤْخَذ من الذراريح السمان الْكِبَار المنتوفة القوائم والرؤوس والأجنحة جُزْء وَمن العدس المقشّر جُزْء وَمن الزَّعْفَرَان والسنبل والقرنفل والفلفل وَالدَّار صيني من كل وَاحِد سدس جُزْء يسحق الْجَمِيع ناعمأ وخصوصاً الذراريح ويعجن بِمَاء ويقرّص أقراصاً كل وَاحِدَة مِنْهَا دانقان يسقى مِنْهُ كل يَوْم قرصة بِمَاء فاتر وَإِن وجد مغصاً فِي المثانة شرب طبيخ العدس المقشّر ودهن لوز أَو زبد أَو سمن وَيدخل الْحمام كل يَوْم بعد شربه وَيجْلس حَتَّى يَبُول فِي إبزن وَيسْتَعْمل غذَاء مرطباً من أسفيذاج بفروج مسفن وَيشْرب نبيذاً ويتوقّى الْبرد. نُسْخَة مختصرة لدواء الذراريح: تُؤْخَذ ذراريح على نَحْو مَا وَصفنَا فتنتقع فِي الرائب يَوْمًا وَلَيْلَة ثمَّ يصب ذَلِك الرائب عَنْهَا ويبدل رائباً آخر وَيتْرك فِيهِ يَوْمًا وَلَيْلَة يفعل ذَلِك ثَلَاث مَرَّات ثمَّ يجفف فِي الظل ويسحق مَعَ مثله عدساً مقشّراً ويقرص والشربة مِنْهُمَا دانقان بشراب أَو مَاء فاتر وَإِذا شربه توصل إِلَى التعرق بِمَا يُمكنهُ من مشي أَو تدثر فَإِن أكربه مَا شربه شرب عَلَيْهِ سكرجة من زَيْت أَو سمن وَاسْتعْمل الابزن وبال فِيهِ فاذا بَال الدَّم فقد أَمن الْفَزع من المَاء. فصل فِي الضمّادات وَنَحْوهَا للجذب والتوسيع الحلتيت ضمّاد جيد وَقيل أَن تضميده بكبد الْكَلْب الكَلِب نَافِع جدا وَشهد بِهِ جمَاعَة. والثوم ضمّاد ومشروب وَلحم السّمك المالح جيد بَالغ وَمِمَّا يجذب السم عَنهُ بِقُوَّة أَن يَجْعَل على العضة بَوْل إِنْسَان معتّقاً وخصوصاً مَعَ نطرون ورماد الْكَرم وَحده وبخل والنعنع مَعَ الْملح والجاوشير عَجِيب جدا وورق القثاء البستاني شَدِيد النَّفْع من ذَلِك وأصل الرازيانج قَالُوا وَقد ينفع مَنْفَعَة عَجِيبَة أَن يطلى الْموضع بغراء السّمك مرَارًا وَأَيْضًا أَن يضمد بالنمل المدقوق وَأَيْضًا زنجار وملح من كل وَاحِد أَرْبَعَة دَرَاهِم شَحم إلعجاجيل إثنا عشر يعْمل من ذَلِك مرهم. وَأَيْضًا لبلاب ثَلَاثَة بورق اثْنَان زبد الْبَحْر وَاحِد ملح أَرْبَعَة شَحم الأوز عشرَة وثلثين دهن الْحِنَّاء مِقْدَار الْحَاجة. فصل فِي الاحتيال فِي سقيه المَاء قد ذكر فيلغريوس أَنه إِذا فزع من المَاء فسقيته فِي إِنَاء من جلد الضبع شربه وَقَالَ غَيره أَو فِي إِنَاء يُغشى بجلد الضبع وخصوصاً إِن كَانَ إناؤه من خشب أَو جلد كلب كلب وَقَالَ بَعضهم أَو يَجْعَل تَحت الْإِنَاء أَو فَوْقه خرقَة من خرق المتوضأ وَقَالَ غير هَؤُلَاءِ أَن

<<  <  ج: ص:  >  >>