للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل فِي علاجها بعد العلاج الْعَام فأفضل المعالجات كيّ الْموضع والمشروبات مَاء الخس المر وَمَاء الطرحشقوق وَمَاء الشّعير وَجَمِيع المطفّئات خُصُوصا إِذا اشْتَدَّ اللهيب وَأفضل علاجاته المجربة سويق التفاح بِالْمَاءِ الْبَارِد وَقَالَ قوم أَن أصل الجعدة إِذا شرب بِالْمَاءِ نفع والرلسن دَوَاء جيد لَهُ فِيمَا يُقَال. والترياق العسكري جيد ونسخته: يُؤْخَذ قشور الْكبر جنطيانا أفسنتين رومي زراوند مدحرج خراء طرحشقوق يَابِس يسحق الْجَمِيع والشربة مِنْهُ وزن دِرْهَمَيْنِ. ترياق آخر لَهُ: يُؤْخَذ طرخشقوق يَابِس ورق التفاح الحامض كزبرة أَجزَاء سَوَاء يستفّ مِنْهَا ثَلَاث راحات واذا عرض لَهُ التهاب شَدِيد سكّنه بمياه الْفَوَاكِه وعصاراتها مبردة وَإِن عرض الخفقان نفع مِنْهُ شرَاب التفاح الشَّامي وَسَوِيق التفاح والرائب الحامض بأقراص الكافور لماذا اشْتَدَّ الكرب فمياه الْفَوَاكِه مَعَ دهن الْورْد الْمبرد وَإِن احْتبست الطبيعة حقن وَإِن بَال الدَّم فصد وَاسْتعْمل علاج بَوْل الدَّم وَإِن ورم اللِّسَان فصد الْعرق الَّذِي تَحْتَهُ وغرغر بِمَاء الهندبا والسكنجبين وَإِن عرضت فِي اللدغة أكله عولج بالدواء الحاد وَفِي نَوَاحِيهَا بالطين الأرمني والخل طلاء وعولج علاج القروح الخبيثة. فصل فِي أَصْنَاف العناكب والشبثان والرتيلاوات أما الرتيلاوات فقد ذكر أَصْحَاب المراعاة والتجربة لهَذِهِ الْأَشْيَاء أَنَّهَا سِتَّة أَصْنَاف ثمَّ اخْتلفُوا فِي الْعبارَة عَن صفة كل صنف مِنْهَا فَقَالَ بعض المعتمدين من الْأَطِبَّاء: أَن الأول من أصنافها وَالثَّانِي: يُسمى لوقوس وَهُوَ أعرض جسماً من ذَلِك مدور الشكل وَفِي الْأَجْزَاء الَّتِي فِي رقبته حزوز ظَاهِرَة وعَلى فَمه ثَلَاثَة أجسام ناتئة بارزة متخلخلة ملس. وَالثَّالِث: مورميغوس وَهُوَ فِي حجم النملة الْكَبِيرَة الْمُسَمَّاة عجروف ولونه إِلَى الرمدة وتغشى بدنه أجسام ناتئة صغَار حمر وخصوصاً عِنْد ظهرهَا. وَالرَّابِع: وَهُوَ سقيليروفقلون فَإِن جَمِيع بدنه وَرَأسه صلب وَهُوَ ذُو جنَاح كجناح النملة الْكَبِيرَة. وَالْخَامِس: وَهُوَ سقليقون فَإِنَّهُ طَوِيل الْجِسْم دقيقه وعَلى بدنه نقط وخصوصاً عِنْد رَأسه وعنقه. وَالسَّادِس: وَهُوَ قرتوفولقطيس فَإِنَّهُ طَوِيل الْجِسْم أَخْضَر اللَّوْن لَهُ كالإبرة تَحت عنفه. وَهَذَا الطَّبِيب جعل للسع جَمِيع أَصْنَاف الرتيلاوات أعراضاً وَاحِدَة وَزَاد الآخر أغراضاً خَاصَّة وَقَالَ غير هَذَا الرجل أَن الرتيلاء دَابَّة تشبه العنكبوت الَّذِي يُسمى الفهد وَهُوَ صيّاد الذُّبَاب وَأَن أصنافها كَثِيرَة. وعَلى مَا قَالَ جالينوس اثْنَا عشر صنفا وشرّها المصرية فَمِنْهَا حَمْرَاء كَأَنَّهَا العنكبوت مستديرة وَمِنْهَا سَوْدَاء دخانية تشبه العنكبوت أَيْضا

<<  <  ج: ص:  >  >>