للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَو رداءة أخلاط ترسل مَادَّة حادة مجففة وَإِمَّا لحر مجفف أَو ريح منشفة للنداوة أَو برد مجفف مكثف كَمَا يعرض للْأَرْض الجافة والمجففة بِالرِّيحِ أَو الْحر أَو المصرودة جدا من أَن تتشقق وَقد يَقع بِسَبَب الْمِيَاه القابضة وَالَّتِي فِيهَا قُوَّة الشب وَنَحْوهَا إِذا وَقع بهَا الِاغْتِسَال وتضادها الْمِيَاه الكبريتية والقفرية وَقد جربنَا الْفرق بَين مَاء همذان وَمَا يَليهَا وَمَاء السابورخواست فِي هَذَا الْبَاب تجربة قَوِيَّة. فصلى فِي علاج الشقوف عَامَّة يجب أَن يستقرغ إِن كَانَ خلط رَدِيء ويبدل إِن كَانَ مراج يَابِس وَيشْرب الأدهان خُصُوصا دهن السمسم المقشر إِلَى أُوقِيَّة وَنصف كل يَوْم فِي عصير الْعِنَب أَو نَقِيع الزَّبِيب. لحلو أَيَّامًا وَلَاء وَكَذَلِكَ طبيخ السرطانات النهرية بِالْمَاءِ وَالسكر ويدام التدهين إِن كَانَ من برد فينفع مِنْهُ الأقاقيا وَأَيْضًا طبيخ السلجم والسلجم وورق السلق وطبيخه وخصوصاً قيروطيات مِنْهَا وَمن الشحوم الْمَعْرُوفَة والأمخاخ والزفت الرطب والقطران. وَإِن كَانَ من حز فبالقيروطيات الْبَارِدَة الرّطبَة مَضْرُوبَة بالعصارات الْبَارِدَة الرّطبَة وَإِصْلَاح الْغذَاء وَاسْتِعْمَال الْحمام بِالْمَاءِ الفاتر. فصل فِي علاج شقوق الشّفة السَّبَب فِي شقوق الشّفة اليبس إِمَّا لريح كززت الْجلد ويبسته ونشفت نداوته أَو لبرد أَو لحر أَو لمراج يَابِس كَمَا علمت. أما مَنعه فبأن يطلى قبل التَّعَرُّض لسببه بالقيروطيات الشحوم والمخاخ ودهن الْورْد مَعَ الزوفا الرطب وَهَذِه أَيْضا قد تزيل الْوَاقِع أَو إلصاق السماحيق عَلَيْهِ مثل غرقىء الْبيض والقصب وقشر الثوم والبصل. وَأما إِزَالَة الْحَادِث مِنْهُ فَمن الْجيد لَهُ أَن يُؤْخَذ دردي مسوَّى وعلك البطم ويخلط بشحم مثل شَحم الدَّجَاج والأوز وَالْعَسَل أَو يُؤْخَذ سحيق العفص الْفَج كالغبار معجوناً بصمغ البطم مدافاً على النَّار وَقد قيل أَن تدهين السُّرَّة عِنْد النّوم أَو إِيدَاع قطنة مغموسة فِي الدّهن صماغ السُّرَّة نَافِع جدا. فصل فِي شقوق الرجل شقوق الرجل قد تقع لأبخرة رَدِيئَة وَقد تقع لليبس والقشف وَبِالْجُمْلَةِ قد يَقع بهَا انْتِفَاع لما يتَحَلَّل مِنْهَا. فصل فِي العلاج إِن أمكن أَن يزَال بإدامة وضع

<<  <  ج: ص:  >  >>