شقّ وَكَثِيرًا مَا يلْحق مَعهَا صداع وخاصة فِي التشنجية مِنْهَا وَمَعْرِفَة الشق المؤف من الشقين أَنه هُوَ الَّذِي إِذا مد وَأصْلح بِالْيَدِ سهل رُجُوع الآخر بالطبع إِلَى شكله. وَأما عَلَامَات اللقوة الاسترخائية فَأن تكون الْحَرَكَة تضعف والحواس تكدر ويحسّ فِي الْجلد لين وَفِي العضل أَيْضا وَلَا يحس تمدّد وَيكون الجفن الْأَسْفَل منحدراً وَترى نصف الغشاء الَّذِي على الحنك المحاذي لتِلْك الْعين مسترخياً أَيْضا رطبا رهلاً وَيظْهر ذَلِك بِأَن يغمز اللِّسَان إِلَى أَسْفَل ويتأمل. وَالسَّبَب فِي ذَلِك اتِّصَال هَذَا الصفاق بالصفاق الْخَارِج من طَرِيق اللِّسَان الْقَاطِع للحنك طولا فَهُوَ يشركهُ وَيكون الْجلد مائلاً عَن نواحي الرَّقَبَة يتباعد عَنْهَا ويعسر ردة إِلَيْهَا. وَأما عَلَامَات التشنجي فَأن لَا تكون الْحَواس كدرة فِي أَكثر وَتَكون جلدَة الْجَبْهَة متمددة تمدداً تبطل مَعَه الغضون وعضل الْوَجْه صلبة وَيكون تمدد هَذَا الشقّ إِلَى الرَّقَبَة ويقلّ الرِّيق والبزاق فِي أَكثر وميل الْجلد إِلَى نواحي الرَّقَبَة أَكثر قطعا وردهَا عَنْهَا أعْسر. وَأما عَلامَة الرطب واليابس من التشنجي فِيمَا تعرف. وَمن عَلَامَات حُدُوث اللقوة أَن يجد الْإِنْسَان وجعاً فِي عِظَام وَجهه وخدراً فِي جلدته وَكَثْرَة من اختلاجه. المعالجات: الحزم هُوَ أَن لَا يُحَرك الملقوّ إِلَى السَّابِع وَقَالَ قوم إِلَى الرَّابِع ويغذّى أَيْضا بِمَا يلطف تلطيف مَاء الحمص بِزَيْت وَلَا يجفف تجفيف الْعَسَل والفراخ وَإِن كَانَت الطبيعة يابسة فحرك فِي الْيَوْم الثَّانِي بحقنة شَدِيدَة اللين كَانَ مُوَافقا. والمبادرة إِلَى الغراغر فِي الِابْتِدَاء ضارة وَرُبمَا جذبت الْقَرِيب وَلم تحلل الْفَج الْقَرِيب. والتشنجي أولى بقويّ فَلَا يستفرغ بضعيف غير كَاف إِلَى أَن ينضج مرّة. والاستعجال إِلَى الدَّوَاء الحاد من أضرّ الْأَشْيَاء. وأردأ المعالجة أَن تجفف الْمَادَّة وتغلظها وييبس العصب فيصعب تَأْثِير المواء فِيهِ بل الصَّبْر أولى وَيجب أَن يعالج بعلاج الفالج أَو التشنج كَمَا تعرف بِحَسب مَا يُنَاسب. وَأَنت تعلم جَمِيع ذَلِك وَقد جرب أَن الملقوّ إِذا سقِِي كل يَوْم وزن دِرْهَمَيْنِ من أيارج هرمس شهرا مُتَّصِلا أثر أثرا قَوِيا. وَمِمَّا جرب أَن يسقى كل يَوْم زنجبيلاً ووجّاً معجونين بالعسل بكرَة وَعَشِيَّة قدر جوزة وَيجب أَن لَا يقطع عَنْهُم مَاء الْعَسَل. وَقد ذكر بعض أطباء الْهِنْد أَن من أبلغ مَا يعالج بِهِ اللقوة أَن يخبص الْعُضْو الْأَلَم وَالرَّأْس بِلَحْم الْوَحْش مطبوخاً وَيُشبه أَن يكون أولى الْوَحْش بِهَذَا الأرنب والضبع والثعلب والأوعال والأيل والحمر الوحشية دون الظباء وَمَا يجْرِي مجْراهَا مِمَّا لَا تسخين للحمه وَيجب إِن كَانَ الْمَرِيض رطبا أَن يرْبط الشقّ بِالَّذِي فِيهِ مبدأ الْعلَّة على الْهَيْئَة الطبيعية فَإِن كَانَ تشنّجاً بدأت بتليينه أَولا ثمَّ بتحليله. وَعَلَيْك أَن تعرق مؤخّر رَأسه بالأدهان اللينة الرّطبَة كدهن البنفسج ودهن اللوز
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute