الدولة الرسمية, ورفض ١٦٥ معلمًا مسلمًا أن يغيروا أسماءهم, ولذلك طردوا من وظائفهم, ومنعوا من حق العمل في بلغاريا موطنهم ومسقط رأسهم.
وعند بدء العام الدراسي ١٩٧١- ١٩٧٢ طُلِبَ من جميع تلاميذ المدارس المسلمين أن يغيروا أسماءهم الإسلامية كشرط استمرارهم كتلاميذ, وإلا يطردوا من المدارس، ورفضوا جميعهم, وطردوا من المدارس.
صدرت أوامر في المؤسسات الحكومة لجميع المسئولين الإداريين أن يقوموا بإجراءات حازمة لتغير أسماء المسملين العاملين في المؤسسات، وكوّنت جماعات بوليسية مسلَّحة من قِبَل وزارة الداخلية لمراقبة تنفيذ هذه الأوامر ومتابعتها حتى النهاية.
تَمَّ القبض على مجموعات كبيرة من المسلمين, ووضعوا في معسكرات أُعِدَّت خصيصًا لهذا الغرض, وساموهم أمرَّ أنواع العذاب, ومن عاد منهم فبرجل مسكورة, أو يد أو أضلع مكسورات.
تَمَّ حصار بعض القرى, وقاموا بانتهاك حرمات المنازل بعد أن حطَّموا الأبواب والنوافذ، واقتحموها عنوة, وقذفوا بأصحابها في الخارج، وقد لقي عدد كبير من النساء والأطفال حتفهم, وكذلك الشيوخ, من جرَّاء الرصاص الذي أصلاهم به رجال الأمن الذين من واجبهم حفظ المواطنين، وقد تعرَّض الكثير من النساء والأطفال لنهش الكلاب البوليسية, وقد عارض كل المسملين تلك الأوامر حتى الفتيات منهم, مما أدَّى إلى إرسالهن إلى السجون، ولإخفاء تلك الجرائم تَمَّ القبض على بعض المسلمين واتهموهم زورًا وبهتانًا بارتكاب جرائم قتل المسملين, وحكم عليهم بالإعدام, ونُفِّذَ فيهم حكم الإعدام.
في يوم ١٠ مايو ١٩٧٢ تحرَّك حوالي ٥.٠٠٠ مسلم من منطقة بازرجيك, ومنطقة بارقويفقراء, وسمولن قراد, في مظاهرة احتجاجٍ متَّجهين إلى صوفيا "العاصمة", وكان ذلك في جوف الليل؛ لكي لا يعلم بهم البوليس, وقد ضَمَّ الموكب كل فئات المسلمين من الذين أعمارهم من ١٥ إلى ٧٥ عامًا, وكان تحرك الموكب تحت ظروف قاسية وسط الأمطار الغزيرة والوحل, وعلى بعد