ونترك الحديث لأحد أعضاء المخابرات الروسية k. G. B. في كتابه "مذكرات نيوفسكي""ص ١١١، ١١٧".
"اتصلت وعدد من العاملين بالجهاز "k. g. b." والجهاز الآخر "g. r. u" بداود خان عندما كان رئيسًا للوزراء، واتفقنا على طريقة بثَّ الفوضى في باكستان, وتسميم خزانات ومصب مياه الشرب فيها, وتفجير القنابل, وتدمير المنشأت وغيرها من الأعمال، وتَمَّت حينذاك الموافقة على تسليح الجيش الأفغاني، وتدريبه في الاتحاد السوفيتي استعدادًا للهجوم على باكستان ... ".
وقد بلغ الأمر حدَّ عقد معاهدة سرية مع الروس لإعطائهم قاعدة جوية بمنطقة شيندند التي تشرف على الحدود الإيرانية والباكستانية.
- وفي الوقت نفسه راح يهاجم الدين وعلماءه، ويفرض السفور, ويأمر بالاختلاط في الجامعة, وينشئ المدارس المختلطة بين الشباب من الجنسين.
ثم أُعْفِيَ من منصبه بعد أن افتضح أمره، وطفح كيله، ومع ذلك لم يستح أن يسيِّر المظاهرات من أنصاره تنادي بعودة "السفاح الخائن" إلى منصبه..!
الانقلاب الشيوعي الأول:
في ١٧ إبريل سنة ١٩٧٣ انقضَّ الرجل الخسيس على ابن عمه فخلعه من الملك, وشاركه في الانقلاب الحزبان الشيوعيان برجم، وخلق، وساعدته القوى الأجنبية الشيوعية..
- وبدأ بمحاربة النشاط الإسلامي ومحاولة شله، فأوقف مركز البحوث الإسلامي بالجامعة، ومنع نشر المجلات والصحف الإسلامية مثل: مجلة شرعيات، وخفض عدد الحجاج من سبعة عشر ألف إلى أربعة آلاف، فلما تذمَّر الناس زادهم ألفًا، وأصدرت وزارة العدل عنده تعليمات تؤكّد أن الكشف عن مساوئ الشيوعية والمساس بزعمائها جريمة يعاقب عليها.