الإباحية والفجور, وكان مما يقدم هؤلاء كهدايا شكل الصليب مصنوعًا من الذهب؛ ليعلقه الشاب في عنقه, أو يربطه على معصمه.
ج- الاستعانة بالخبراء الأجانب من الروس, حتى بلغ عددهم أربعة آلاف, وبعضهم أعضاء في الـKGB.
الانقلاب الشيوعي الثاني:
كان الفساد الذي دبَّ في الجهاز الإداري, والانهيار الذي أصاب الاقتصاد الأفغاني, والكبت السياسي الذي بلغ ذروته في ظل انقلاب محمد داود, وأخيرًا الخلاف الذي دبَّ بينه وبين الحزبين الشيوعيين الرئيسيين "خلق وبرجم", كان كل ذلك دافعًا لتدبير الانقلاب الثاني؛ لتعلن الشيوعية عن وجهها الكالح مستغلة معاناة الجماهير.
وسبق ذلك اتحاد الحزبين الشيوعيين تحت زعامة نور محمد تراقي.
وفي ليلة الانقلاب اتصل بعض ضباطهم بمحمد داود, وأخبروه يقيام مظاهرة في الغد, واستاذنوه لخروج بعض الدبابات لحماية القصر فأذن.
واتجهت الدبابات إلى القصر لتجعل فواهاتها موجهة للخارج, حتى إذا جاء الموعد المحدد "الثانية عشرة وأربع دقائق" تحوَّلت المدافع تجاه القصر لتدكَّ بنيانه على رءوس من فيه, وليشهد يوم ٢٧ إبريل ١٩٧٨ نجيعًا من الدماء ضجَّت له أرض أفغانستان..
فقد روي أنَّ من قُتِلَ من الرجال والنساء والولدان بلغ ثمانين ألفًا في مقدمتهم الكثير من المجاهدين، والعلماء، وأعضاء الجماعات الإسلامية المجاهدة منذ عهد محمد داود.
الانقلاب الشيوعي الثالث:
كان ذلك في ١٦ سبتمبر ١٩٧٩, حين أطاح رئيس الوزراء حفيظ الله أمين برئيس الدولة "محمد نور تراقي" وحاول أن يخطب ودَّ المجاهدين ليوقفوا القتال، لكن المجاهدين استمروا في جهادهم, وقائد هذا الانقلاب درس