للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في الولايات المتحدة الأمريكية, وحصل منها على الليسانس "عام ١٩٥٧", الدكتواره "١٩٦٢" , وتزعم منظَّمة يسارية للطلبة الأفغان في أمريكا، وشارك بعد ذلك في تأسيس حزب خلق الماركسي, الذي كان يتزعمه محمد نور تراقي.

الانقلاب الشيوعي الرابع:

وفي يوم ٢٧ ديسمبر ١٩٧٩, وبعد أقلّ من ثلاثة شهور ونصف وقع الانقلاب الشيوعي الرابع, وبدعم عسكري سافر من الاتحاد السوفيتي, أكَّدته بعد أيام أنباء صرَّحت بها المصادر الرسمية في الولايات المتحدة، ولم تكذّبها مصارد الاتحاد السوفيتي, هذه الأنباء تفيد نصب جسر جوي بين الاتحاد السوفيتي وكابول عاصمة أفغانستان، وتَمَّ نقل جنود ومعدات سوفيتية عبر أكثر من مائة وخمسين طلعة جوية لطائرات الأنتينوف الضخمة, وتكامل للاتحاد السوفيتي من الجنود والضباط والخبراء قرابة عشرة آلاف، وتحت درع المدافع الكافرة تَمَّ إقصاء حفيظ الله أمين؛ ليحلَّ محله أحد عملاء روسيا, وزعيم حزب "برجم الشيوعي", ونائب رئيس الوزراء, ورئيس مجلس الثورة في انقلاب محمد نور تراقي.

وكان المذكور "بايراك كارمل" قد أقصي وعُيِّنَ سفيرا في تشيكوسلوفاكيا يوليو عام ١٩٧٨, عقب الخلاف الذي دبَّ بين الحزبين الشيوعيين "خلق وبرجم", والذي أدَّى إلى انفصام التحالف غير المقدَّس عام ١٩٧٧, بعد أن كان قد تَمَّ عام ١٩٦٥ اتحاد الحزبين, وتسمَّيَا باسم حزب الشعب الديمقراطي, وعزل بايراك بعد ثلاثة شهور تقريبًا, ولكنه ظل مختفيًا في أوربا الشرقية حتى استقدمه الروس ليتزعَّم الانقلاب الأخير, وكان نفي بايراك كارمل بتأثير من حفيظ الله أمين إبَّان حكم تراقي، وما إن تَمَّ انقلاب كارمل تحت حراب السوفييت, حتى عقدت لحفيظ الله أمين محاكمة قضت بإعدامه, ونفِّذَ فيه حكم الإعدام في اليوم التالي ليوم الانقلاب, وتزايدت محاكمة قوات روسيا حتى جاوزت مائة ألف جندي توزَّعوا على أرض أفغانستان في المناطق التي كانت تحتلُّها جنود الجيش الأفغاني الرسمي.

<<  <   >  >>