ومن ثَمَّ فالجهاد من إيران وباكستان فرض حتم وواجب, وتخليها عنه هو تخلٍّ عن فرضية إسلامية سوف يسألان عنها أمام الله, ثم أمام الأمة الإسلامية.
ثانيًا: من وجهة النظر الاستراتيجية
فباكستان وإيران تأتيان في الدرجة الثانية بعد أفغانستان في أطماع الاتحاد السوفيتي:
فقد بدأ الاتحاد السوفيتي بهذا الغزو مرحلة جديدة تنكَّر فيها لدعايته وادِّعائه طوال ثلاثين عامًا مضت أنه محبٌّ للسلام، وناصر لحركات التحرّر، ومعادٍ للإمبريالية والاستعمار.
نعم بدأ الاتحاد السوفيتي مرحلة جديدة يسفر فيها عن وجهه الاستعماري الكالح، ويظهر فيه نواياه العدوانية ضد بلاد الإسلام التي كان يضمرها ويخفيها طوال الفترة السابقة.
أعاد للأذهان ما فعله من قبل بإخوتنا في الجمهوريات الإسلامية داخل الاتحاد السوفيتي, والتي تمثّل ٩/ ١٠ مساحة ما فعله من قتل وتشريد وتجويع, حتى هبط تعداد المسلمين إلى النصف, وهم يتزايدون في كل مكان.
والاتحاد السوفيتي في هذه المرحلة لن يكتفي بغزو أفغانستان لأنَّه يريد تحقيق أهداف ثلاثة:
الهدف الأول:
القضاء على الثورة الإسلامية في أفغانستان حتى لا تمتدّ إلى الجمهوريات الإسلامية في أرضه.