وإيران كذلك التي احتلت السفارة الأمريكية وجعلتها معركة وقضية، أَبَتْ أن يحتلَّ أحد السفارة السوفيتية أو الأفغانية, بل أطلق الحرس الثوري على من احتلوا الرصاص.
كنا ننتظر من إيران الكثير ... ولا نزال..
وباكستان:
التي أعلنت الحكم الإسلامي فيها, تعرف بالتاكيد أن الجهاد فرض عين لإنقاذ أفغانستان، وتعرف بالتأكيد حق الجوار الإسلامي، وحق الأخوة الإسلامية.
لكنَّها تتنكَّر لذلك كله -حتى الآن- وتكتفي بموقفين سلبيين:
- موقف الاستنكار الكلامي, ثم موقف إيواء اللاجئين.
ونحن ننتظر منها وفيها شعب مسلم قوي وجيش إسلامي قوي كذلك, ننتظر منها الكثير وقوفًا إلى جانب إخوتها في أفغانستان.
٣- قضية الخليج:
البعض يرى أن الخليج بخير ... لاعتبارين:
أولهما: أنه لا يزال هناك فاصل بين الخليج وبين الخطر الشيوعي هو باكستان وإيران.
ثانيهما: أنَّ المصالح الغربية في الخليج كثيرة ومؤكدة, ومن ثَمَّ لن يسكت الغرب على أي عدوان على الخليج.
ونحن نخالف هؤلاء المتعقلين، ونرى أن الخطر على الخليج وارد بل داهم.
وسندنا في ذلك أن ما دام الحصول على النفط أحد أغراض الاتحاد السوفيتي, وما دام من المؤكد أن الاتحاد السوفيتي سوف يلتهم إحدى الدولتين الإسلاميتين بعد أفغانستان وباكستان أو إيران, فإنه إذا التهم