للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على المياه الدافئة، ثم ليطلَّ من قريب على آبار النفط في الخليج, وفيها ثلثا احتياطيّ العالم في وقت قاربت آبار نفطة على النفاذ.

ثم هو يحدِّث نفسه بقبلة المسلمين الحبيبة، كما يحدِّث اليهود أنفسهم من قبل بقبلة المسلمين الأولى.

كل هذه آمال وأطماع قد يضعها الاتحاد السوفيتي في كفَّة المكاسب, ولكن ليضع أمامها في كفة الخسائر:

١- إنه نسف بالغزو -نهائيًّا- كل رصيد شعبي كان له في المنطقة الإسلامية.

٢- إنه بالغزو صار حجر عثرة أمام انتشار مبادئه سلميًّا وسط الشعوب.

٣- إنه بالغزو عجَّل بكشف أطماعه، ومن ثَمَّ حذر القواعد والقمم على السواء من أهدافه الخبيثة.

٤- إنه بالغزو أثار المقاومة بكل صفوفها وسط صفوف المسلمين.

للدين. للعرض. للوطن ...

ولئن لم تتبلور بعد، فإننا نحسها جمرًا تحت الرماد، عمَّا قريب -بإذن الله- يصير نارًا تحرق, ونورًا يضيء.

٥- إن كثيرًا من المكاسب المظنونة أوهام, فلا المقاومة سوف تُكْبَت، بل بإذن الله سوف تزيد, ولا العدوى إلى مسلمي الاتحاد السوفيتي سوف تتوقَّف، بل إنَّ غزو إخوانهم قد يوقظهم وقد يحركهم، بعدما يرون بأعينهم ما يحدث لإخوانهم بغير حقٍّ إلّا أن يقولوا ربنا الله.

أمَّا ما بعد ذلك فأوهام عملت لها القيصرية من قبل الشيوعية على مدى أربعة قرون، ولم تبلغ شيئًا منها، وسوف يكون مصير الشيوعية بإذن الله أن تدفن على أيدي المسلمين قبل أن تقترب من قبلتهم الحبيبة في بيت الله الحرام.

<<  <   >  >>