فمبدأ تعليم المرأة ليس موضع اعتراض, فالمرأة العالمة بدينها خير ألف مرَّة من الجاهلة, لكن الاعتراض أولًا على عدم مراعاة الفرق البيولوجي "العضوي" والنفسي بين الفتاة والفتى, فتجرى المساواة بينهما مع اختلافهما, والمساواة بين المختلفين ظلم بَيِّنٌ وجهل فاضح! والاعتراض ثانيًا على إساءة استعمال المبدأ؛ حيث استغلَّ تعليم الفتاة لتحريضها على التجرُّد من قيود الفضيلة والأخلاق, بما يجري به الإعلام الفاجر, ثم بما يسري بين صفوفهن من عدوى أخلاقية، ومن قدوات سيئة. وذلك بما تعرضه من صور فاجرة, وما تبثه من أحاديث تافهة, وقصص رخيصة يستأجر لها المنحلون، ومن المؤسف أنَّ الإنفاق على وسائل التدمير هذه يتقدَّم على وسائل الإنتاج وعناصر القوى البشرية المنتجة, ومن ثَمَّ تضيع أموال المسلمين لحساب الانحلال الذي يمكِّن للصهيونية والصليبية والإلحاد, ويمكِّن لها في بلاد الإسلام.