كتاب توفيق الرب المنعم بشرح صحيح الإمام مسلم

كتاب الحج - باب بيان عدد عمر النبي صلى الله عليه وسلم، وزمانهن - ج: 3 - ص: 514

وقولها: ((اعْتَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي رَجَبٍ)) هذا محمول على أنه نسي، فظن أن واحدة من عمراته صلى الله عليه وسلم كانت في رجب، فقالت له عائشة رضي الله عنها: ((يَرْحَمُ اللهُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَا اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا وَهُوَ مَعَهُ، وَمَا اعْتَمَرَ فِي رَجَبٍ قَطُّ)).

وقولها: ((إِلَّا وَهُوَ مَعَهُ))، أي ابن عمر رضي الله عنه، قالت ذلك مبالغة في نسبته إلى النسيان ولم تنكر عليه إلا قوله: ((إحداهن في رجب)).

وقال بعضهم: يحتمل أن يكون له عمرة في رجب، ولكن هذا بعيد.