مكة فما بت تلك الليلة إلا مديونا وأقام مالك رضي الله عنه يحمل إليَّ في كل عام مثل ما كان دفع إليَّ أولا إحدى عشرة سنة فلما مات ضاق بي الحجاز وخرجت إلى مصر فعوضني الله عبد الله بن عبد الحكيم فقام بالكلفة فهذا جميع ما لقيته في سفري فإفهم ذلك يا ربيع قال الربيع وسألني المزني املاء ذلك بحضرته فما وجدنا للمجلس فرغة فما وقع كتاب السفر إلى أحد غيري.
ومن لطائف المنقول ما نقله القرطبي في كتابه المسمى بالأعلام عن صدق محبة أبي طالب لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خرج إلى الكعبة يوماً وأراد أن يصلي فلما دخل في الصلاة قال أبو جهل لعنه الله من يقوم إلى هذا الرجل فيفسد عليه صلاته فقام عبد الله بن الزبعري فأخذ فرثا ورماه فلطخ به وجه النبي صلى الله عليه وسلم فانتقل النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته وأتى إلى أبي طالب عمه وقال يا عم ألا ترى ما فعل بي فقال له أبو طالب من فعل بك