وهو أثر الكتاب ممَّن وإلى من هو كما قيل:
ضحوا بأشمط عنوان السجود به
والقلم لا يقال له قلم إلا إذا بري وإلا فهو أنبوبة.
من بديع ما سمعته في وصف القلم من النظم قول الفاضل شمس الدين بن الصاحب موفق الدين علي بن الآمدي منقول من خط الوداعي:
تمشي اليراعة والمداد وراءها ... ظلٌّ على شمس الطروس ينوعُ
عوض الغواني لو تلوح لمسلمٍ ... هذي المعاني راح وهو صريع
لو لم تكن ألفاظه خطّيّةً ... ما راح سرب اللفظ وهو منيع
ألفاظه رقّت بوجنة طرسه ... فكأنهّنّ وقد جرين دموع
قلمٌ مسيحيُّ الخطاب لنطقه ... في المهد من يمناه وهو رضيع
وغدا كليميّاً وقد ضاهى العصا ... فغدا يروق بفعله ويروع
بالنقط حاكته الشموع وبالضيا ... حاكته في حلك المداد شموع
قد لازم القرطاس وهو منوّرٌ ... والطلُّ يهوى الروض وهو مريع
نورٌ ونوِّر خطّه وكلامه ... هذا يضيء به وذاك يضوع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute