للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبكل أزرق إن شكت ألحاظه ... مرة العيون فبالعجاجة تكحلُ

متاوِّدٌ أعطافه في نشوةٍ ... مما يعلُّ من الدماء وينهل

عجباً له أنّ النجيع بطرفه ... رمدٌ ولا يخفى عليه مقتل

السيد الفاضل شمس الدين بن الصاحب موفق الدين بن الآمدي:

غصونٌ بها طير النفوس تنافرت ... وعهديَ أنّ الطير للغصن يألفُ

فلا وَرَقٌ إلاّ من التبر حولها ... ولا زَهَرٌ إلاّ من النصر يقطف

ابن نباتة السعدي:

وولّوا عليها يقدمون رماحنا ... وتقدمها أعناقهم والمناكبُ

خلقنا بأطراف القنا لظهورهم ... عيوناً لها وقع السيوف حواجب

قلت رسم كافل المملكة الشريقة الشامية وهو المقر المرحومي العلائي تغمده الله برحمته ورضوانه للفضلاء بدمشق المحروسة وغيرهم من الفضلاء بالبلاد الشامية أن ينظموا أبياتاً تكتب على أسنّة الرماح وتكون عدة الأبيات أربعة.

فنظم المقر المرحومي الفتحي بن الشهيد قوله:

إذا الغبار علا في الجوّ عاثره ... فأظلم الجوّث ما للشمس أنوارُ

هذا سناني نجمٌ يستضاء به ... كأنّه علم في رأسه نار

والسيف إن نام ملء الجفن في غلقٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>