فثاب إلى عقلي وفي المجلس باب عليه ستور وقد أرخيت وخلفه حركة فقال لي يا خالد مذ ثلاث لم ارك قلت كنت عليلاً يا أمير المؤمنين قال أنت وصفت في آخر دخلة لي من أمر النساء والجواري ما لم يطرق سمعي قط كلام أحسن منه فأعده عليَّ قلت نعم يا أمير المؤمنين أعلمتك أن العرب إنما اشتقت اسم الضرّة من الضرر وإن أحداً لم يك عنده امرأتان إلا كان في ضرر وتنغيص قال ويحك لم يكن هذا في حديثك قلت نعم يا أمير المؤمنين إن الثلاث من النساء كأسفي القِدْر تغلي عليها أبداً وإن الأربع شر مجموع لصاحبه يمرضنه ويسقمنه ويضعفنه وإن أبكار الأماء رجال ولكن لا خصي لهن قال فقال أبو العباس: برئت من قرابتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سمعت منك من هذا شيئاً قط قال خالد بلى والله يا أمير المؤمنين وعرفتك إن بني مخزوم ريحانة قريش وإن عندك ريحانة الرياحين وأنت تطمح بعينك إلى الإماء والسراري قال خالد فقال لي أبو العباس