الأدباء يميل إلى هذا الصبي وله فيه غزل حسن قال الناقل فركبت يوماً مع الأمير صلاح الدين فمررنا على باب ذلك الصبي فوجدت ذلك الأديب قريباً من الباب فقلت له أي شيء تصنع ههنا فقال أطوف بالبيت فلعلي أستلم الركن أو أصل إلى مقام إبراهيم فاستحسنت ذلك منه وسألني الأمير صلاح الدين ما معنى ذلك فغالطته في الجواب فأقسم أن لا بد أن أخبره فأخبرته فاستحسن ذلك منه وأمر بإحضاره إلى مجلسه ونال منه راحة.
ذكر ابن الجوزي في كتاب تلقيح فهوم الأدباء عن محمد بن عثمان بن أبي خيثمة السلمي عن أبيه عن جده قال بينما عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه يطوف ذات ليلة في سكك المدينة إذ سمع امرأة تقول:
هل من سبيلٍ إلى خمرٍ فأشربها ... أم من سبيلٍ إلى نصر بن حجاج
إلى فتىً ماجدِ الأعراق مقتبلٍ ... سهل المحيَّا كريمٍ غير ملجاج