للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وصف ر. برتون R.Barton المقابر النبطية فى مغاير شعيب، ولفت الأنظار إلى آثار المناجم القديمة فى منطقة مدين، خلال دراساته الطبوغرافية التى كان يقوم بها فى الأراضي الحجازية الممتدة من هضبة حسمى إلى ساحل تهامة.

وتبعه ج. ر. ولستد فى زيارة مغاير شعيب حيث استنسخ بعض نصوصها، وكتب عن ميناء الوجه الذي يبدو أنه كان يخدم تجارة دولة ددان ولحيان.

ومن الرحالة ذوي الميول الأثرية وليم ج. بلجريف W.G.Palgrave في سياق مانشره عن رحلاته فى أراضي نجد. شمالها ووسطها وشرقها، فى عامي ١٨٦٢ - ١٨٦٣. للأغراض المتنوعة التى استهدفها رحالة عصره. أشار إلى بعض المعالم الأثرية كالمقابر ونحوها في عام ١٨٦٥. ولكن أخذ عليه أنه كان يعتمد على السماع أحيانًا فيما يكتبه دون أن يمحصه ودون أن يقطع الشك فيه باليقين.

وهكذا استأثر بالتقدير دونه شارل مونتاج دوتي Charles M.Doughty الذي زار مناطق مدائن صالح. والعلا والخريبة، فى عامي ١٨٧٦، ١٨٧٧ - واستنسخ منها نصوصًا نبطية وثمودية ولحيانية نشرها فى عام ١٨٨٤ - وترجمها الباحث اللغوي جوزيف رينان J.Renan وأشار دوتي إلى معالم قديمة أخرى فى تيماء والطائف ووادي فاطمة. ونبه خلال دراساته الجيولوجية إلى وجود أدوات حجرية لدهور ما قبل التاريخ فى معان.

وانتفعت دراسة آثار ونقوش شبه الجزيرة ووسطها كذلك بما جمعه منها تشارلزهوير Ch.Huber خلال رحلاته فى ١٨٧٨ - ١٨٨٢. ١٨٨٣ - ١٨٨٤ وما نشره عنها في عام ١٨٨٤ - وفي عام ١٨٩١. وقد هلك خلالها.

وكان قد شاركه يوليوس يوتج J.Euting في زيارة العلا ومدائن صالح والخريبة، ثم زار تيماء. ونشر عن آثار متفرقة وعن نتائج رحلاته داخل شبه الجزيرة فى عام ١٨٩٦، وعام ١٩١٤، وعن النقوش النبطية فى عام ١٨٨٥، والنقوش النمودية في عام ١٩٠٤، وقد عاود ترجمة هذه النصوص كل من اللغويين هـ. مولدر، وإنو ليتمان E.Littmann.

ومع أوائل القرن العشرين تجمعت من جهود الرحالة والباحثين حصيلة مناسبة لتحقيقات علمية أكثر شمولًا عن التاريخ القديم لشبه الجزيرة. وقد ساهم فيها بنصيب كبير ألوا موزيل Alois Musil فقدم دراسات تفصيلية عن شمال الحجاز وشمال نجد، خلال عشرين عام (١٨٩٦ - ١٩١٥)، قام فيها بعدة رحلات، مع دراسات مستفيضة أخرى عن جنوب فلسطين وبادية الشام. وقد

<<  <   >  >>