للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منها ومالا يوافق النص لا نعمل به.١

وقال في رسالة أخرى بعث بها لعبد الله بن سحيم مطوع أهل المجمعة ما نصه: "إن أهل العلم إذا اختلفوا والجهال إذا تنازعوا ومثلي ومثلكم إذا اختلفنا في مسألة هل الواجب اتباع أمر الله ورسوله وأهل العلم أو الواجب اتباع عادة الزمان التي أدركنا الناس عليها ولو خالفت ما ذكره العلماء".٢ وهو استفهام إنكاري لأمر يعد من بديهيات العلم الشرعي.

وفي كتاب ثلاثة الأصول للشيخ محمد رحمه الله تعالى: "فإذا قيل لك بم عرفت ربك فقل بآياته ومخلوقاته ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقاته السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهما"٣ ثم ساق الأدلة الشرعية على ذلك.

وأخذت هذه الدعوة بمبدأ الولاء والبراء ومبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واعتماد الجهاد والعلم والعمل في هذه الحركة بين كذلك صور مكونات هذا التكامل وكذلك توجيه الدعوة إلى الفرد والجماعة بل مخاطبة الذكر والأنثى في منهاج هذه الحركة الإصلاحية كلها تجسد هذا التكامل الذي يعد إحدى خصائص هذه الحركة.

٤- الربط بين العلم والعمل:

فإن هذه التربية وإن كان ترى ضرورية البدء بالعلم قبل القول فإنها دعوة عملية في جوهرها وصميمها ترى أن العلم لا يسمى علما حقيقيا حتى يقترن بالعلم المطابق له وإلا كان علما غير نافع. فهي ترى ضرورة توظيفه في الحياة بما يحقق


١ القسم الخامس الرسائل الشخصية من مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب ص ١٠١.
٢ المرجع السابق، ص ٦٢.
٣ ثلاثة أصول بحاشية الشيخ عبد الرحمن بن قاسم للشيخ محمد بن عبد الوهاب ص ٢٧، ٢٨.

<<  <   >  >>