فيرى الشيخ محمد بن عباد مطوع ثرمدا أن أول واجب على كل ذكر وأنثى النظر في الوجود ثم معرفة العقيدة ثم علم التوحيد.
ويرى الشيخ محمد بن عبد الوهاب أن هذا خطأ وأن هذا من علم الكلام الذي ذمه السلف وإنما الذي أتت به الرسل أن أول واجب هو التوحيد وليس النظر في الوجود ولا معرفة العقيدة ١
٢- الاختلاف في تعريف الإيمان:
يقول محمد بن عباد: إنه التصديق الجببازم بما أتى به الرسول صلى الله عليه وسلم.
ويرى الشيخ محمد بن عبد الوهاب أن الإيمان قول وعمل واعتقاد يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وأنه يدخل فيه جميع المأمورات وترك جميع المنهيات وليس مجرد التصديق الجازم بما أتى به الرسول صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم فأبو طالب عمه جازم بصدقه وكذلك الذين يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وأن الذين يقولون الإيمان هو التصديق الجازم هم الجهمية واشتد نكير السلف عليهم في هذه المسألة.
٣- الاختلاف في تعريف الإيمان بالقدر:
يقول محمد بن عباد: إنه الإيمان لا يكون صغيره ولا كبير إلا بمشيئة الله وإرادته وأن يفعل المأمورات ويترك المنهيات.
ويرى الشيخ محمد بن عبد الوهاب أن هذا غلط لأن الله سبحانه له الخلق والأمر والمشيئة والإرادة وله الشرع والدين، وإذا ثبت هذا ففعل المأمورات وترك المنهيات هو الإيمان بالأمر وهو الإيمان بالشرع والدين ولا يذكر في حد الإيمان بالقدر.
والإيمان بالقدر في مدرسة الشيخ هو أن تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك وهو يتضمن أربعة أشياء هي:
١ انظر القسم الخامس من مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب الرسائل الشخصية الرسالة رقم ٢ ص ١٦.